الثلاثاء 2020/03/31

آخر تحديث: 16:27 (بيروت)

كورونا: قفزة بعدد الإصابات ووفاة جديدة.. و"الصحة" تبادر الكترونياً

الثلاثاء 2020/03/31
increase حجم الخط decrease
بلغ العدد الإجمالي للإصابات بفيروس كورونا اليوم الثلاثاء 463 إصابة، بزيادة 17 حالة عن يوم الاثنين. وأكدّت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن مستجدات الفيروس، تسجيل وفاة جديدة في مستشفى سيدة المعونات الجامعي "لمريض في العقد الخامس من العمر كان يعاني من أمراض مزمنة". فارتفعت بذلك محصّلة الوفيات الناجمة عن الفيروس ومضاعفاته إلى 12 وفاة، كما تشير الأرقام الرسمية أيضاً إلى وجود 7 حالات حرجة مقابل 35 حالة شفاء، في حين بلغ مجموع الفحوصات التي أجراها القطاع الطبي 3547 فحص. ويُتشبه بإصابة 446 حالة بالفيروس، بينما لا يزال في الحجر 1101 شخص.

نشاط في الشوارع!
وعلى الرغم من التصاعد اليومي لعدّاد الفيروس، استعادت شوارع المدن الرئيسية جزءاً من نشاطها، رغم كل الدعوات إلى الحدّ من التجوّل والاختلاط. وقبل كل هذا، كان لافتاً تأثير فيروس كورونا وإجراءاته على الملفين القضائي والأمني، إذ أشارت معلومات عن تعقبّ الأجهزة الأمنية للمصابين بالفيروس من خلال داتا الاتصالات. كما أشارت وزيرة العدل إلى دراسة مشروع عفو خاص للمساجين، بهدف التخفيف من الاكتظاظ في السجون، في حين أكد النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات أن وزيرة العدل الفرنسية وافقت على تزويد القضاء اللبناني بمستلزمات خدمة "السوار الإلكتروني"، الأمر الذي يسمح أيضاً بإطلاق المساجين والتخفيف من اكتظاظهم.

20 ألف مغترب
وبينما لا تهدأ أرقام الفيروس ومحصلّاته اليومية، ينتظر اللبنانيون اليوم خطة الحكومة لتأمين عودة اللبنانيين من الخارج، مع إشارة وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتّي إلى أنّ "20 ألف مغترب يرغبون العودة". وكرر حتّي طلبه من المغتربين التواصل مع السفارات وتسجيل أسماءهم فيها للعودة "بشكل آمن". مع العلم أنّ الجاليات اللبنانية في الخارج تتابع ملف العودة وما فيه من إجراءات طبية ومالية. إذ تتعهّد بتسديد كامل تكاليف الرحلات وغيرها من إجراءات الحجر. كما تنشط الجاليات في الخارج لتنظيم أوضاع اللبنانيين أيضاً على مستوى تأمين الأدوية والمساعدات المالية والعينية، وهو ما أعلنت عنه الجالية في غامبيا. فأشار البيان الصادر عن الجالية فيها إلى أنه سيُعمل على تنسيق كل هذا النشاط الميداني، مشيرةً إلى أنّ ملء استمارات العودة لا يجب أن يتخطّى موعد 12 نيسان المقبل.

حركة وازدحام!
وبانتظار تقرير غرفة العمليات ورصد التزام اللبنانيين بقرارات التعبئة العامة، كان لافتاً اليوم عودة الحركة إلى الشوارع بشكل ظاهر. ففي بيروت ازدحمت بعض النقاط الاعتيادية بالحركة، أما في صيدا فأفادت الوكالة الوطنية أن بعض الشوارع "تشهد ولليوم الثاني على التوالي زحمة سير واصطفاف المواطنين في طوابير أمام الصراف الآلي، لسحب رواتبهم، من دون اتخاذ عدد منهم أي إجراءات وقائية، لجهة ترك مسافة آمنة وارتداء كمامات وقفازات". ونقلت "الوكالة" عن بعض المواطنين "استياءهم لما يجري، سائلين عن إجراءات التشدد بالتعبئة العامة وتلافي التجمعات وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة". وفي طرابلس لفتت "الوكالة" إلى أنّ قوى الأمن الداخلي نفّذت انتشاراً أمام ماكينات سحب النقود التابعة للمصارف "ومنعت المواطنين من التجمهر أمامها، وطلبت منهم الحفاظ على مسافة آمنة بينهم ووضع الكمامات، وذلك لتفادي انتشار عدوى فيروس الكورونا". كما أقامت القوى الأمنية الحواجز في ساحات المدينة وشوارعها، وتشددت في التعامل مع سيارات الأجرة، كما سيرت دوريات راجلة وأجبرت كل من يشملهم قرار التعبئة العامة بإقفال محالهم.

"الصحة" تبادر إلكترونياً
بادرت وزارة الصحة إلى نشر فيديوهات توعية للمواطنين تحثّهم فيها على ضرورة التقيّد بكامل الإجراءات الصحية لعدم الإصابة بفيروس كورونا، أو نقله، من خلال حملة بعنوان "بالوعي نواجه كورونا". كما خصّت الوزارة ذوي الاحتياجات الخاصة بفيديو آخر بلغة الإشارة نشرته على حسابها على "تويتر" تحت شعار "مش مزحة". فشارك أطفال من مؤسسة "الأب أندويخ للصم"، وهم يوجهون رسائل عفوية بلغة الإشارة مع كلمات مقتضبة للمتابعين حول ضرورة التقيد بتعليمات الدولة والبقاء في المنزل لأن "المرض مش مزحة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها