السبت 2020/03/28

آخر تحديث: 14:45 (بيروت)

"المدن" تتواصل مع مغتربي ساحل العاج: نريد العودة

السبت 2020/03/28
"المدن" تتواصل مع مغتربي ساحل العاج: نريد العودة
يمارس المغتربون الأثرياء ضغوطاً لتأمين رحلات جوية للعودة (مكتب "الميدل إيست" في ساحل العاج، المدن)
increase حجم الخط decrease
رغم بدء السلطات في ساحل العاج بإجراءات شبيهة بتلك التي فرضتها الحكومة اللبنانية، لمواجهة وباء كورونا، إلا أن عدم توفر نظام صحي واستشفائي جيد، استدعى هلع اللبنانيين وتوقهم للعودة إلى لبنان، وفق ما قال مغتربان لبنانيان يعيشان هناك منذ عشرات السنين. 

الخوف من الشائعات
لا تصرح السلطات العاجية عن العدد الفعلي للمصابين بكورونا. فهي تعلن كل يوم عن خمس أو ست حالات فقط. ووفق آخر الأرقام وصل العدد إلى 101 مصاب. لكن وفق المواطن اللبناني صقر عبدالله، في حديث إلى "المدن"، أتخذت السلطات إجراءات مشددة وأقفلت المطاعم والحدائق وكل أماكن السهر ومنعت التجمعات. وفرضت على المؤسسات شروطاً صحية للتعامل مع الزبائن، وحددت ساعات العمل. ومنعت الدخول إلى المتاجر للتبضع من دون ارتداء كمامات ووضع القفازات. ما استدعى هلع الجميع الذين سارعوا إلى تخزين السلع في بيوتهم. وجعل رفوف السوبرماركات شبه فارغة.   

وعبدالله الذي يعمل محاسب في شركة لبيع آلات التصوير، لا يعتبر أن الوضع يستدعي الهلع، وأنه ما زال محتملاً. لكن هناك شائعات عن وجود إصابات بين أشخاص لبنانيين، وبالتالي بدأت أصوات البعض ترتفع للعودة إلى لبنان. 

لا يختلف رأي عبدالله عن المواطن اللبناني وضاح مصطفى، بأن اللبنانيين يتخوفون من وصول كورونا إليهم فلا يجدون مكاناً للعلاج. لكن غير ذلك، ما زالت الحياة هناك شبه طبيعية وعدد الإصابات ليس كبيراً، كما يقول مصطفى، وهو صاحب مطعم. 

لكن مصطفى بعدما أقفلت السلطات هناك المطاعم، توقف عمله. وبالتالي وجد أنه من الأفضل العودة إلى لبنان للبقاء إلى جانب عائلته، لريثما تعود الأمور إلى طبيعتها. وهو تواصل مع السفارة هناك، وأكدوا له عن عزمهم تأمين طائرة للراغبين بالعودة. 

قبل 12 نيسان؟
بدأت السفارة بتسجيل أسماء الراغبين بالعودة، وطلبت منهم ملء استمارة خاصة، وربما يتم تأمين طائرة لطيران الشرق الأوسط قبل تاريخ 12 نيسان، كما أكدا. فالضغوط التي باشرها رجال أعمال هناك أثمرت هذه الوعود. فساحل العاج يعج بالأثرياء اللبنانيين، حتى أن بعضهم تبرع للسلطات العاجية بنحو 10 طن من الأرز، لتوزيعها على مواطنيها في ظل جائحة كورونا. 

السفارة هناك تتابع المواطنين اللبنانيين، وتضعهم بكل المستجدات، من خلال صفحات التواصل الاجتماعي. وإلى وعد تأمين الطائرة، أو أكثر، بحسب عدد المسجلين، وضعت السفارة بخدمة اللبنانيين أرقام خمسة أطباء لبنانيين للتواصل معهم في حال الطوارئ.  

هذا ويعيش في ساحل العاج أكثر من مئة ألف لبناني، وجهلهم من الأثرياء الموالين لحركة أمل. ومعظم اللبنانيين هناك على تواصل يومي فيما بينهم. لكن جائحة كورونا قصرت العلاقات الاجتماعية على التواصل عبر الهاتف. علماً أن مجموعة كبيرة من اللبنانيين عملوا في بداية الأزمة على جمع الأموال واشتروا مستلزمات لتعقيم الأبنية والشوارع، لكن بعد ارتفاع عدد المصابين باتوا يطالبون بالعودة إلى لبنان. فكلما ارتفع عدد المصابين هناك ارتفع منسوب الخوف عند اللبنانيين، بسبب عدم توفر العلاج ومستشفيات مجهّزة، كما أكدا. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها