وعبدالله الذي يعمل محاسب في شركة لبيع آلات التصوير، لا يعتبر أن الوضع يستدعي الهلع، وأنه ما زال محتملاً. لكن هناك شائعات عن وجود إصابات بين أشخاص لبنانيين، وبالتالي بدأت أصوات البعض ترتفع للعودة إلى لبنان.
لا يختلف رأي عبدالله عن المواطن اللبناني وضاح مصطفى، بأن اللبنانيين يتخوفون من وصول كورونا إليهم فلا يجدون مكاناً للعلاج. لكن غير ذلك، ما زالت الحياة هناك شبه طبيعية وعدد الإصابات ليس كبيراً، كما يقول مصطفى، وهو صاحب مطعم.
لكن مصطفى بعدما أقفلت السلطات هناك المطاعم، توقف عمله. وبالتالي وجد أنه من الأفضل العودة إلى لبنان للبقاء إلى جانب عائلته، لريثما تعود الأمور إلى طبيعتها. وهو تواصل مع السفارة هناك، وأكدوا له عن عزمهم تأمين طائرة للراغبين بالعودة.
قبل 12 نيسان؟
بدأت السفارة بتسجيل أسماء الراغبين بالعودة، وطلبت منهم ملء استمارة خاصة، وربما يتم تأمين طائرة لطيران الشرق الأوسط قبل تاريخ 12 نيسان، كما أكدا. فالضغوط التي باشرها رجال أعمال هناك أثمرت هذه الوعود. فساحل العاج يعج بالأثرياء اللبنانيين، حتى أن بعضهم تبرع للسلطات العاجية بنحو 10 طن من الأرز، لتوزيعها على مواطنيها في ظل جائحة كورونا.
السفارة هناك تتابع المواطنين اللبنانيين، وتضعهم بكل المستجدات، من خلال صفحات التواصل الاجتماعي. وإلى وعد تأمين الطائرة، أو أكثر، بحسب عدد المسجلين، وضعت السفارة بخدمة اللبنانيين أرقام خمسة أطباء لبنانيين للتواصل معهم في حال الطوارئ.
هذا ويعيش في ساحل العاج أكثر من مئة ألف لبناني، وجهلهم من الأثرياء الموالين لحركة أمل. ومعظم اللبنانيين هناك على تواصل يومي فيما بينهم. لكن جائحة كورونا قصرت العلاقات الاجتماعية على التواصل عبر الهاتف. علماً أن مجموعة كبيرة من اللبنانيين عملوا في بداية الأزمة على جمع الأموال واشتروا مستلزمات لتعقيم الأبنية والشوارع، لكن بعد ارتفاع عدد المصابين باتوا يطالبون بالعودة إلى لبنان. فكلما ارتفع عدد المصابين هناك ارتفع منسوب الخوف عند اللبنانيين، بسبب عدم توفر العلاج ومستشفيات مجهّزة، كما أكدا.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها