الأربعاء 2020/03/25

آخر تحديث: 00:02 (بيروت)

خطط المنظمات الدولية لحماية اللاجئين من كورونا: وزعنا الصابون!

الأربعاء 2020/03/25
خطط المنظمات الدولية لحماية اللاجئين من كورونا: وزعنا الصابون!
تدرس وكالات الإغاثة الثغرات القائمة والدعم الذي يمكن تقديمه (عزيز طاهر)
increase حجم الخط decrease
عرضنا في تحقيق سابق واقع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين بين حدي الهلع من كورونا والإمكانات شبه المعدومة، وتطلعهم إلى خطوة تُقدِم عليها المنظمات الدولية: منظمة أونروا في ما يتعلق بالفلسطينيين، ومفوضية شؤون اللاجئين التي ترعى اللاجئين السوريين.

توعية وصابون
سألت "المدن" الناطقة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان، ليزا أبو خالد، عن خطة المفوضية لمواجهة وباء كورونا في مخيمات لبنان. تطمئن أبو خالد من أن لا إصابات حتى الآن بين اللاجئين في أي من البلدان المتأثرة بهذا الفيروس. وهي تؤكد أيضاً أن صحة اللاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم وموظفي المفوضية في جميع أنحاء العالم، من الأولويات الرئيسية لدى المفوضية، ومحور جهودها المتعلقة بالوقاية.

لكن ما هي خطة المفوضية لضمان احتواء انتشار الفيروس بين اللاجئين؟ الوقاية، ثم الوقاية، هي سياسة المفوضية، بحسب أبو خالد، لضمان إحتواء انتشار كورونا. ومن عوامل الوقاية: نشر المعلومات الصحيحة، وضمان إعلام اللاجئين وإطلاعهم على آخر المستجدات، وتوعيتهم وتزويدهم بالمعلومات الدقيقة في ما يتعلق بهذا الخطر العالمي.

لضمان ذلك، وأينما كان اللاجئون وأياً كانت الطريقة الأنسب لتواصلهم مع المفوضية، تُعتمد الخطوات التالية:

في مراكز استقبال اللاجئين تنشر المفوضية والجهات الشريكة المعلومات حول التدابير المتعلقة باحتياطات النظافة الصحية والوقاية والاستجابة. فمواد التوعية معروضة بشكل بارز ومتاح في المراكز كلها. وهناك موظفون من المفوضية جاهزون للإجابة عن كل سؤال حول الفيروس. وتوزيع 4 ألواح صابون على كل عائلة تزور هذه المراكز. وذلك يتماشى مع الخطط التي وضعتها وزارة التربية والتعليم العالي/اليونيسف للمدارس الرسمية.

التواصل الاجتماعي
وعمدت المفوضية إلى تكثيف المعلومات التي تقوم بنشرها عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي عبر القنوات والمنصات الإلكترونية، بما في ذلك الرسائل النصية القصيرة والواتساب وفيسبوك، لضمان قدرة اللاجئين على تلقي/العثور على المعلومات بسهولة حول التدابير المتعلقة باحتياطات النظافة الصحية والوقاية والاستجابة.

وهناك أيضاً دور للمتطوعين في برنانج التوعية: يقوم المتطوعون بعقد جلسات توعية ويقدمون خدمات أخرى في المساحات المخصصة للانتظار في مراكز الاستقبال التابعة للمفوضية. كما تعقد جلسات توعية في مواقع مختلفة في مخيمات وتجمّعات اللاجئين في جميع أنحاء البلاد.

وتضيف أبو خالد: "وفرت المفوضية مجموعة من منتجات النظافة الصحية الفعالة وجعلتها في متناول اللاجئين في مراكز الاستقبال والمراكز الاجتماعية التابعة لها في أنحاء البلاد، بما في ذلك الصابون ومستحضرات التعقيم. والمراكز كلها تنظف وتعقم بوتيرة منتظمة، بما في ذلك المساحات المخصصة للأطفال.

وتخطط المفوضية والجهات الشريكة لتوزيع دفعات إضافية من منتجات النظافة الصحية وتكثيف التدابير الوقائية لحماية اللاجئين في المخيمات العشوائية والمباني الجماعية المشتركة.

استجابة منسقة
في ما يتعلق بالتعاون مع الحكومة اللبنانية، تقول أبو خالد إن المفوضية تنسق مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة ووزارة التربية والتعليم العالي واليونيسف، وغيرها من الجهات الفاعلة. وذلك تقييم الوضع وتكييف التدابير حسبما تتطلب الأوضاع.

وتضيف: "كجزء من الدعم الدائم الذي يقدمه المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة إلى لبنان، يعمل القطاع الصحي في خطة لبنان للاستجابة للأزمة مع مختلف الجهات المعنية (بما في ذلك الوزارات المختلفة). وذلك لوضع استجابة صحية موحدة. وتدرس وكالات الإغاثة الثغرات القائمة والدعم الذي يمكن تقديمه إلى لبنان بواسطة الشركاء ".

ولتعزيز التدابير الاحترازية للحد من انتشار وباء كوفيد-19، باشرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع شركائها، بتوزيع الصابون ومواد أخرى للعناية بالنظافة الصحية. وذلك منذ أوائل شهر آذار.

وأشارت أبو خالد إلى مطالبات بإقفال مركز استقبال مقر المفوضية في بيروت، لأنه يستقبل تجمعات من السوريين والموظفين، وقد يعرض كثيرين للخطر. واستجابة لذلك، وانسجاماً مع التوجيهات الحكومية الجديدة، تم إلى حد كبير التقليل من عدد زوار المراكز، واستعيض عن ذلك بالاتصالات الهاتفية. وإضافة إلى ذلك، صارت المراكز تسمح باستقبال الحالات الطارئة فقط. اللاجئون أنفسهم قلقون ويحدون من تحركاتهم من تلقاء أنفسهم.

ويعمل موظفو الإغاثة الإنسانية في المفوضية والوكالات الأخرى بشكل أساسي من منازلهم باستخدام الوسائل التكنولوجية المتاحة لضمان استمرار الخدمات.

غير المسجلين 
يقع الخطر الأكبر على النازحين غير المسجلين في المفوضية. فهل لديكم رقم متوقع لعددهم؟ وكيف يمكن الوصول اليهم لتزويدهم بالخدمات الصحية؟ سألنا أبو خالد، فقالت إن 20 في المئة فقط من اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان يعيشون في مخيمات غير رسمية، فيما تعيش الغالبية في وحدات أسرية، وليس في مجموعات".

وتؤكد المفوضية أنها تواصل الأنشطة المتعلقة بقطاعي الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. وهي تركز على التصدي لكورونا كأولوية. وهي تضع خطة للطوارئ لتأمين العزل واحتواء الوباء في حال تسجيل إصابات في أوساط اللاجئين. وقد حددت الإجراءات اللازمة ويجري حالياً إطلاع اللاجئين عليها.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها