الإثنين 2020/03/16

آخر تحديث: 14:18 (بيروت)

كورونا: الإصابة الأولى في بعلبك.. وحجر على الأقارب

الإثنين 2020/03/16
كورونا: الإصابة الأولى في بعلبك.. وحجر على الأقارب
المصاب هو موظف يعمل في كافيتيريا مستشفى الجامعة الأميركية (المدن)
increase حجم الخط decrease

ارتفع منسوب القلق في منطقة بعلبك منذ مساء الأحد، مع ما كشفه محافظها بشير خضر على صفحته عبر فايسبوك، عن ظهور أول إصابة "كورونا" في بعلبك، كاشفا أن هذا الشخص الذي يقيم في بيروت، زار بلدته في نهاية الأسبوع، واختلط مع أفراد عائلته.. وبالتالي، فقد تم وضع هؤلاء بالحجر الصحي (وليس المنزلي) بالإضافة إلى نقل المصاب إلى مستشفى رفيق الحريري.

إعلان خضر جاء بعد وقت قصير من البلبلة التي تسبب بها ظهور إصابة "كورونا" لدى موظف يعمل في كافيتيريا مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، ألزمت إدارتها على إصدار بيان تطميني حول ظروف كشف مرضه، ليتبين أن الطرفين كانا يتحدثان عن الشخص نفسه.

فوفقاً لرواية الجامعة الأميركية، كان المصاب بإجازة في عطلة نهاية الأسبوع عندما ظهرت عليه العوارض. وبالتالي، فقد تم تحويله مباشرة بعد عودته للعمل إلى الطوارئ، حيث خضع لفحص كورونا وجاءت نتيجته إيجابية.

أما إجازة المريض وفقاً لاستقصاءات "المدن" فقد كانت في بلدة "فلاوة" البعلبكية، حيث تخالط المصاب اجتماعياً مع عدد من أفراد عائلته، وجرى حجر هؤلاء جميعاً صحياً، بإنتظار ظهور نتائج الفحوصات المخبرية التي خضعوا لها.

مصاب برفقة صديق
إلا أن ما يكشفه خضر لـ"المدن" أيضاً، أن المصاب لم يحضر إلى بعلبك وحده، وإنما كان برفقة صديق له جرى "حجره صحياً" ، وهو قد خضع لفحص أول. لكنه جاء سلبياً. ومع ذلك، فإنه سيبقى تحت الحجر للتثبت من النتيجة النهائية، خصوصاً أن بعض نتائج الفحوصات قد لا تكون موثوقة.

وفقاً للمعلومات التي أدلى بها الشابان، فإنهما لم يستخدما وسيلة نقل عمومية، وإنما انتقلا إلى بعلبك بسيارة خاصة. وبما أنه تم اكتشاف الحالة الأولى فوراً، فهناك إمكانية لحصر عدد الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا قد تخالطوا معهما.

ومن هنا، لا يرى خضر مانعاً من كشف إسم البلدة التي زارها الشخص الذي تأكدت إصابته، ولكنه يتحفظ عن ذكر بلدة صديقه الذي كان برفقته، تحاشياً لخلق بلبلة غير مبررة في صفوف المواطنين.

أعمال الدوائر الرسمية
يحاول محافظ بعلبك أن يرسي نمطاً من الشفافية التامة في التعاطي مع كل ما يتعلق بموضوع "إنتشار فيروس كورونا"، علها تكون واحدة من الأساليب التي تخلق وعياً كافياً لدى أهالي المنطقة، يشكل درعاً بوجه تفشي المرض وانتشاره السريع بين المواطنين. ومن هنا، كان هو أول من أعلن عن هذه الإصابة بكورونا في بعلبك، بعد أن حذر قبل يومين فقط من توجهه إلى مقاضاة كل من يفبرك أخباراً متعلقة بإصابات لم تحصل في المنطقة.

وإذا كان محافظ بعلبك يبدو راضياً عن ارتفاع درجات الوعي تدريجياً في المنطقة، بعدما بلغت نسبة الإلتزام بالتعاميم الصادرة لإقفال كل المؤسسات الخاصة، والتقيد بإرشادات ملازمة المنازل ما يقارب النسبة العامة لكل اللبنانيين، فإنه يكشف في المقابل أنه اضطر صباح يوم الإثنين إلى إقفال "قلم النفوس" في بعلبك، بعدما لوحظ تقاطر المواطنين بأعداد تفوق المسموح به في مثل هذه الظروف. معلناً أن المحافظة بصدد إيجاد آلية تؤمن إتمام معاملات المواطنين، في هذه الدائرة وغيرها من الدوائر الرسمية، التي تستمر بتسيير العمل بالحد الأدنى، مع الحرص على منع التجمعات التي تشكل حاضنة للفيروس المستجد.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها