وفي التفاصيل أقدم زوج لينا (أم مايا) السابق علي إسماعيل على حرمانها من حضانة طفلتها، ومنعها من رؤيتها لنحو سنتين، أي إلى يوم مماتها في شهر كانون الأول الفائت. ولم يسمح لها برؤية ضريحها، بعدما دفن طفلته في حديقة منزله، في دير قانون بقضاء صور.
ووفق بعض أهالي المنطقة كان الزوجان على خلافات عائلية. وبعد الطلاق، منع إسماعيل لينا (من مواليد قانا) رؤية ابنتها. لكن الطفلة ماتت في ظروف غامضة. إذ وجدت مقتولة بطلق ناري. وقيل إن الأب كان على خلاف مالي مع بعض الأشخاص فانتقموا منه عبر قتل ابنته. وفي روايات أخرى، قيل أن الدائنين أرادوا قتل الأب، وأخطأوا في التصويب فأصابوا الطفلة. وفي رواية ثانية أيضاً قيل أنها انتحرت، لكن الشكوك دارت حول هذه الفرضية. وما عزز فرضية الانتقام أو القتل من طريق الخطأ، أن ملف الجريمة أقفل، كون الزوج مقرب من جهات حزبية نافذة في المنطقة.
بعد هذه الحادثة المفجعة، دفن الأب طفلته داخل حديقة منزله المسيّجة، ولم تتمكن والدتها لا من وداعها إلى مثواها الأخير ولا حتى من زيارة القبر لاحقاً.
منذ يومين ظهر الفيديو للأم المفجوعة وهي تبكي طفلتها من مكان بعيد مقابل تلك الحديقة، وانتشر مثل النار في الهشيم عبر وسائط التواصل.
أمام هذه المأساة، واحتجاجاً على المعاناة التي تعيشها النساء المحرومات من حق الحضانة، وظلم المحاكم الجعفرية بحقهن دعت "الحملة الوطنية لرفع سن الحضانة لدى الطائفة الشيعية"، إلى تظاهرة أمام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يوم السبت في 29 آذار عند الساعة الثانية.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها