وتساءل المواطنون: نعلم منذ يومين أن الفيروس موجود في مدينة قم، فلماذا إذاً ترك القيمون على المطار باقي المسافرين للذهاب إلى منازلهم، وحجروا على السيدة المذكورة وحدها؟ واستغربوا كيف أن السلطات الإيرانية اكتفت بالفحص الحراري للسيدة، رغم أن عوارض الفيروس لا تظهر في البداية في الفحص الحراري، بل تحتاج إلى فحوصات دم.
ولماذا لم يتم استدعاء كل من كان على متن الطائرة الآتية من إيران، لإجراء الفحوصات اللازمة لركابها وعزلهم إذا احتاج الأمر، في مستشفى بيروت الحكومي.
وقال وزير الصحة في المؤتمر الصحافي بعد انتشار الهلع بين صفوف المواطنين، أن "لا داعي للهلع والإجراءات التي نتخذها للوقاية كافية". وقال أن الوزارة تراقب جميع المسافرين في المطار، وهناك إجراءات متخذة بهذا الشأن. واسدى نصائح بعزل المسافرين 14 يوما منذ وصولهم إلي لبنان. وأضاف أن لا داعي لوقف الرحلات إلى إيران في الوقت الحالي، ويجب التشاور مع رئيس الحكومة.
وقال أنه "عند ظهور أي عوارض مرضية نحن نتلقى الاتصال ويتدخل الفريق الوزاري وينقل الحالة الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي. وتمنى عدم الاختلاط بالمسافرين والاهتمام بالنظافة وغسل اليدين والانتباه إلى العطس، والطلب من الوافدين خلال الأسبوعين الماضيين الحجر المنزلي لـ14 يومًا".
حيال هذه الإصابة اللبنانية كان البعض يشير إلى أن جمهور حزب الله يندد بالآراء الداعية لوقف استقبال الطائرات القادمة من إيران، وأن المسألة بمثابة مؤامرة على الدولة الإسلامية. لذا، راح البعض يتناول هذه المواقف بسخرية: جمهور الحزب بدأ بوضع لافتات على طريق المطار ترحب بكورونا إيران. والبعض الآخر، الحانق على المصارف، تمنى استدعاء المريضة إلى جمعية المصارف لتقبيل أعضائها فردا فردا.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها