الأحد 2020/12/13

آخر تحديث: 17:40 (بيروت)

طلاب لبنان إلى الميدان والشوارع: مواجهة "نظام 4 آب"

الأحد 2020/12/13
طلاب لبنان إلى الميدان والشوارع: مواجهة "نظام 4 آب"
تحرّك ميداني موحّد ومشترك نهاية الأسبوع المقبل في بيروت (المدن)
increase حجم الخط decrease
تتّجه كتلة الطلاب المستقلّين والنوادي العلمانية إلى خطوات ميدانية، وتحرّكات على الأرض إنفاذاً لقرار المواجهة مع إدارات الجامعات والسلطة، وتكريساً لانتصارها في المدّ الانتخابي الجامعي في تحصيل حقوق الطلاب وتحصين واقعهم.
بعد الإعلان الأخير لطلاب لبنان الذي أطلق يوم السبت في بيروت، قد تكون أولى ثمار التحرّكات نهاية الأسبوع المقبل في شارع الحمرا. على ضفتّي هذا الشارع، جامعتان أميركيتان أعلنتا رفع الأقساط الجامعية ودولرتها، بانتظار انسحاب هذا القرار إلى جامعات أخرى لا تزال تتريّث في خطوة الإعلان عن الأمر، ولو أنه قد اتّخذ. لذا، ستكون محطة أولى في شارع الحمرا يوم السبت، كما هو مقرّر إلى اليوم، يشارك فيها طلاب من مختلف الجامعات الخاصة والجامعة اللبنانية رفضاً لكل ما سبق. على أن يكون تحرّكات أخرى غير هذا الجامع والموحّد في بعض الجامعات، في وقت لاحق، بهدف استكمال الضغط على هذه الإدارات ومنعها من التمادي في سحق شريحة شبابية مسحوقة أساساً على مختلف الأصعدة.

مطالب جامعية مشتركة
على جدول أعمال الحركة الطلابية اليوم، سلّة من العناوين والملفات. منها ما يتقاطع إلى حد كبير بين جامعة وأخرى، ومنها المحصور بالكليّات أو المجمّعات. بشكل عام، وانطلاقاً من الإعلان نفسه الذي صدر عن تجمّع الطلاب، ثمة ضغط يجب أن يمارس على السلطة السياسية ممثّلة بوزارة التربية والتعليم العالي، بهدف ضمان تراجع إدارات الجامعات عن دولرة الأقساط. كما أنّ على السلطة نفسها تجميد أي زيادة على الأقساط خلال الفصول الدراسية، وإشراك الطلاب وتجمّعاتهم في اتخاذ هذه القرارت. ومن المطالب العامة والمشتركة أيضاً تشريع مبدأ العقد الطلابي في الجامعات، الذي يوضح مسار ارتفاع الأقساط طوال فترة التعلّم، مع ضمان حقوق الطلاب في التعبير والتحرّك والاعتراض، والمشاركة في القرارات التي تعنيهم.

مطالب مخصصة
عدا وفرة المطالب المشتركة، ثمة عدد من المطالب الخاصة ببعض الجامعات التي تمنع إجراء الانتخابات الطلابية وتشكيل المجالس الطلابية، أو تتمنّع عن تنظيم هذه الانتخابات لأسباب مختلفة. أما ملف الدولار الطلابي للطلاب اللبنانيين الذين يدرسون في الخارج، فملف آخر لا بدّ أيضاً من خوضه في ما يخص الطلاب الذين يدرسون في جامعات لبنان. كما أنّ واقع الجامعة اللبنانية، وهيمنة أحزاب السلطة وطوائفها على فروعها في مختلف المناطق، يفرض نفسه أيضاً كإحدى الأولويات العامة للطلاب اللبنانيين، والخاصة لطلاب الجامعة الوطنية. ففروع الجامعة اللبنانية تحوّلت إلى مراكز حزبية وطائفية لتكريس واقع سياسي واجتماعي وثقافي على إدارة عامة، وتسجّل فيها تجاوزات موصوفة بشكل دوري، وتحوّلت فعلياً إلى مرتعة أخرى من مرتعات التقاسم والتحاصص إدارياً وتعليمياً وعلى مستوى الطلاب.

يوم السبت الماضي، خلال نشاط "إعلان طلاب لبنان"، قدّم الطلاب قراءة واقعية لواقع اللبنانيين عموماً والأجواء الطلابية خصوصاً، في ما يخص الفساد والطائفية والجرائم المتتالية التي يتركبها نظام 4 آب. سألوا "ما العمل"؟ وأجابوا بأنفسهم أنهم قرروا "ان لا ندفع الثمن، ليس بعد 17 تشرين، ولن نكون الضحية بعد اليوم". قرروا خوض المعركة انطلاقاً من كليّاتهم وجامعاتهم، ليخرقوا كوّة جديدة في جدار سلطة الحرب الأهلية والمحاصصة والفساد والتشبيح والميليشيات. عناوينهم كثيرة ومتنوّعة، لكن مشروعهم واحد: نحو العلمانية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها