الأربعاء 2020/11/04

آخر تحديث: 17:27 (بيروت)

المدارس الخاصة مثل المصارف أقوى من الوزارة: العلم بالدولار

الأربعاء 2020/11/04
المدارس الخاصة مثل المصارف أقوى من الوزارة: العلم بالدولار
بعض المدارس الخاصة تضرب عرض الحائط كلام وزير التربية (المدن)
increase حجم الخط decrease
من المبكر الحكم على مدى فعالية التزام المدارس الخاصة بالبروتوكول الصحي، الذي أقرته وزارة التربية لبدء العام الدراسي، الذي بدأ عملياً هذا الأسبوع، لأن الأسابيع الأربعة الفائتة شهدت عودة متدرجة للطلاب، ولم يكتمل عقدهم إلا هذا الأسبوع. لكن في المقابل بدأ العام الدراسي وبدأت العديد من المدارس مخالفتها المعتادة في رفع الأقساط وتكليف الأهل بدفع بدلات، يفترض أن تكون مشمولة بالأقساط أساساً. وذلك قبل الحديث عن مبدأ خفض الأقساط، التي أقدمت عليه العديد من المدارس، بينما أخرى رفعت أقساطها، ضاربة عرض الحائط قرارات وزارة التربية وكلفة التعليم المدمج والأزمة الاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون. 

الإجراءات جيدة
بشكل عام، تعتبر رئيسة اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمر في المدارس الخاصة في لبنان، لما طويل، أن تقييم معظم الأهالي للأسابيع الفائتة جيد على مستوى الالتزام بالبروتوكول الصحي. ولفتت في حديث لـ"المدن" أن الاستطلاعات، التي قامت بها لجان الأهل في كل المناطق، تؤكد أن البرنامج المتبع من قبل الوزارة مقنع إلى حد الساعة. حصلت بعض الإصابات في بعض المدارس لكنها لا تذكر. لكن في المقابل، عملياً، بدأ العام الدراسي الفعليا هذا الأسبوع، وذلك بدخول جميع الطلاب إلى الصفوف. بالتالي لن يتسرع "الاتحاد" بالحكم على الموضوع قبل تقييم الوضع فعلياً بعد عودة الطلاب. فالاتحاد يعمل وفق المعطيات التي يحصل عليها من الأهل. 

مدارس لا تحترم الوزير 
وعن مشاكل الأهل مع إدارات المدارس، أوضحت طويل أن بعض المدارس التي تحترم نفسها خفضت أقساطها للسنة الحالية حتى من دون مطالبة الأهل. لكن في المقابل هناك مدارس تستغل كورونا مثل مدرسة الأنطونية عجلتون مرسلة للأهل تعهداً للتوقيع عليه لدفع 600 ألف ليرة بدل كلفة التعليم عن بعد، ودفع الأقساط كاملة. هذا رغم أنها لم تقدم موازنتها بعد. وهذا أمر غير قانوني ومرفوض ولن نسكت عنه. 

كذلك مدارس مثل الشويفات رفعت الأقساط بنسبة 28 في المئة، وصدر بحقها قرارات منها سحب إمضاءات ثلاثة مدراء فيها. ويوجد بحقها دعاوى، والتدقيق الذي أجرته الشركة البريطانية في موازنتها يلزمها بتخفيض الأقساط. لكنها لا تتوانى عن مخالفة القوانين ولا تلتزم بقرارات الوزارة، وتضرب، مثل مدارس أخرى، عرض الحائط كلام وزير التربية، لأنها تتحصن برجال سياسيين ومسؤولين في لبنان. 

توثيق المخالفات
وأضافت طويل، أن "الاتحاد" يوثق حالياً المخالفات التي بدأت تصل من الأهل، لنشرها. فبعض المدارس ترسل للأهل طلب دفع بدل كلفة طباعة أوراق، بمبالغ تصل إلى خمسمئة دولار نقداً. والمدارس أخرى سعرت أقساطها بالدولار. ووصلها إنذارات من الوزارة لكنها لم تلتزم. وكان وزير التربية هدد وتوعد المدارس، في إطلالاته المتلفزة، بأنه سيتخذ إجراءات بحقها. لكن شيئاً لم يحصل ومضت المدارس في تسعير أقساطها بالدولار. بينما المطلوب، وفق طويل، موقف صارم من وزارة التربية والعمل على تنفيذ القرارات التي تصدر عنها، لا أن تبقى حبراً على ورق، وتهرب المسؤولين فيها من الأهل. فإلى حد الساعة ما زال المسؤولون في الوزارة مستمرين بممارساتهم المعتادة: عندما تراجع لجان الأهل الكتب الكثيرة المرسلة يقولون إنها باتت في مكتب الوزير. وساعة، يقولون إنها في مكتب مدير مصلحة التعليم الخاص، وهكذا دواليك، من دون أي شفافية وعمل جدي عليها. 

لا لإقفال المدارس
وعن خوف الأهل من إرسال أولادهم إلى المدارس والدعوات التي يطلقها البعض لإقفال المدارس، أكدت الطويل أنه في حال استمر الوضع في المدارس الخاصة كما هو إلى حد الساعة، واستكمل العام الدراسي بالإجراءات ذاتها المتبعة حالياً، فلا داعي لإقفال المدارس، التي تنعكس سلباً على التربية بشكل عام.

وأوضحت أنه منذ بداية هذا الأسبوع لم تسجل إصابات في المدارس. لذا، وطالما أن البلد مفتوح، يجب عدم إقفال المدارس. خصوصاً إذا كانت الإجراءات صارمة كما يحصل حالياً. فالمدراس تعتبر أأمن من تسجيل الأولاد في النوادي الرياضية أو غيرها من الأنشطة. إضافة إلى أن معظم الأهل موظفين ولا يستطيعون البقاء بجانب أولادهم للتعليم عن بعد، غير المتوفر أساساً عند الجميع وفي معظم المناطق. 

كتاب إلى الوزير
إلى ذلك يتابع "الاتحاد" كل الإصابات والشكاوى التي ترد من الأهل، ووجه كتاباً إلى وزير التربية طارحاً مشاكل عدم التزام بعض المدارس بمواعيد الفتح المقررة، ولا بساعات التعليم ولا بسعة الصفوف وعدد التلاميذ فيها ولا بمبدأ التعليم المدمج ولا بالإجراءات الصحية الواجب اتباعها. 

ولفت إلى أن الكثير من الأهالي يتقدمون بشكاوى من الوزارة ولا سيما عبر الخط الساخن فيتم التعامل مع شكواهم باستهتار. ولاحظوا تقصيرا فاضحاً من الهيئات الرقابية والمسؤولين عن متابعة تطبيق القوانين المتعلقة بالوقاية... لذا دعا "الاتحاد" الوزارة إلى التشدد في اتخاذ الإجراءات الفورية لتفعيل أجهزة الرقابة والتفتيش في الوزارة. واتخاذ العقوبات المسلكية بحق الموظفين المقصرين مهما علا شأنهم ورتبتهم ومركزهم في الوزارة. وإحالة كل مخالف من موظفين في الوزارة ومديري المدارس إلى النيابات العامة المختصة لملاحقتهم جزائياً. والتشدد في اتخاذ الإجراءات والعقوبات الزاجرة بحق المدارس المخالفة وأصحابها ومديريها التي تنص عليها القوانين والأنظمة المرعية الإجراء. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها