الجمعة 2020/11/13

آخر تحديث: 21:12 (بيروت)

فوز تاريخي للطلاب المستقلين في "الأميركية": العلمانيون أولاً

الجمعة 2020/11/13
فوز تاريخي للطلاب المستقلين في "الأميركية": العلمانيون أولاً
التغيير الجارف آت لا محال (ماكينة انتخابات النادي العلماني، تصوير: علي علّوش)
increase حجم الخط decrease

أخيراً تحقق المتوقع والمدهش في آن معاً، وسيطر المستقلون سيطرة تامة على الانتخابات الطلابية في الجامعة الأميركية، ليحققوا فوزاً تاريخياً وغير مسبوق.
كانت الانظار اليوم كلها متجهة صوب انتخابات الجامعة الأميركية في بيروت. الجامعة التي تحتل قلب العاصمة، والتي شهدت على أحداثها وحركات طلابها.
اليوم، وبعد فوز المستقلين في بعض النقابات، أهمها نقابة المحامين، وكذلك في الجامعات، وخصوصاً جامعة LAU وRFU، كان طلاب لبنان والأساتذة، والعمال، والنقابات، والأحزاب وكل المجتمع المدني ينتظرون نتائج انتخابات طلاب الـAUB، لتكون نفحة كبيرة من الأمل بمستقبل بلد، تخلو روح شبابه من التبعية والطائفية. وليعلو خطابهم المضاد فوق كل أنواع الشحن الطائفي والحزبي.

أخيراً، وبعد 12 سنة من النشاط الطالبي والسياسي، حازت لائحة Campus Choice (النادي العلماني) على 33 مقعداً من أصل 82 في مجلس الطلاب (SRC) وعلى تسعة مقاعد من أصل 19 في لجنة الجامعة للاساتذة والطلاب (USFC) ما يجعل هذه اللائحة أكبر كتلة رابحة في الانتخابات.
كما فازت لائحة Change starts Here، التي تضم أفراداً مستقلين بـ32 مقعداً في المجلس الطلابي وستة في لجنة الجامعة.

في عام 2008، كان ينظَر للنادي العلماني على أنه نادي الحالمين والبعيدين عن الواقع. وأنّ خطابه "أفلاطوني"، لانه بعيد عن الاصطفافات السياسية السائدة. اليوم، باتت أفكارهم ورؤيتهم تمثل ما قامت عليه ثورة 17 تشرين من مبادئ، والخطاب السائد في الجامعة، إن كان عبرهم أوعبر حملة Change Starts Here.

بالمقابل، حدث تاريخي آخر: أحزاب السلطة لأول مرّة في تاريخ الجامعة تنسحب من المعركة التي لو خاضوها لكانت ستطحنهم. فلم يخض منهم الانتخابات إلّا مَن تلطى عبر أفراد حاولوا إيهام الطلاب انهم مستقلون.

تقول لارا صبرا، رئيسة النادي العلماني في الجامعة الأميركية: "اليوم نتيجة تاريخية بالنسبة إلى النادي. فلأول مرة بتاريخ بالنادي تنال مجموعة سياسية هذا الحجم من التمثيل. وحتى عندما كانت أحزاب السلطة تحظى بهذا العدد من المقاعد، يكون ذلك نتيجة تحالفات بين عدة أحزاب.
فمنذ 12 سنة لم تنجح أي مجموعة برؤية سياسية واضحة، ومبادئ معروفة، بتحقيق هكذا نجاح في الـUSFC (المجلس الطلابي). وهذه النتيجة التاريخية لا تعني أن الطلاب تركوا أحزابهم وحسب، بل أيضاً تبنوا خطاب العلمانية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية. اليوم نحن أكبر كتلة بالجامعة، ونفرح بفوزنا وبنفور بعض الطلاب من أحزابهم السابقة".

على هذا النحو، يبدو أنّ التغيير الجارف آت لا محال. وأنّ الحركة الطلابية التي لطالما انتظرها كناشطين في شبكة مدى أصبحت على همّة استعادة الجامعات في الغد القريب، والوطن مستقبلاً.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها