الجمعة 2020/10/30

آخر تحديث: 13:15 (بيروت)

إجراءات أمنية في بيروت والمناطق استباقاً لتظاهرة دعم الرسول

الجمعة 2020/10/30
إجراءات أمنية في بيروت والمناطق استباقاً لتظاهرة دعم الرسول
إقفال محيط قصر الصنوبر والطرقات الفرعية المؤدية من وإلى السفارة الفرنسية في بيروت (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
تختنق بيروت، منذ صباح اليوم، بزحمة السير نتيجة تدابير أمنية بدأت منذ ليل أمس، تحضيراً لاعتصام مقرّر تنظيمه أمام السفارة الفرنسية في بيروت. فقد دعت جهات إسلامية مختلفة إلى الاعتصام أمام السفارة اليوم الجمعة، بفعل الأحداث المتلاحقة في فرنسا والسجال المتنامي حول العالم بين الإساءة للنبي محمد من جهة، ومبدأ الحريات، وعمليات القتل والانتقام من جهة أخرى. وفي زحمة الفشل العام في البلاد، جاء اليوم قطع الطرق واتخاذ التدابير الأمنية المختلفة في بيروت والمناطق، استباقاً لدعوة كان قد وجّهها "حزب التحرير" في طرابلس وعدد من رجال الدين تعبيراً عن الغضب إزاء الرسوم المسيئة للنبي محمد. 

إجراءات في بيروت
أقفلت القوى الأمنية محيط قصر الصنوبر، ومربّعه الضخم. من المتحف إلى نفق البربير. منه جنوباً إلى الطيونة، وشمالاً إلى رأس النبع. كما عمدت القوى الأمنية إلى إقفال الطرق الفرعية في هذا المحيط أيضاً. مع العلم أنّ الدعوة إلى الاعتصام تشير إلى التجمّع عند مسجد عبد الناصر على كورنيش المزرعة، على أن يتوجّه المشاركون في مسيرة باتجاه السفارة، حيث حدّد الأمن نقطة للتجمّع قرب نفق البربير وتبعد عن حائط السفارة قرابة مئة متر. ورفعت في المكان الأسلاك الشائكة ووضعت أحجار باطون تحول دون اختراق المتظاهرين للنقطة المحدّدة للتجمّع. كما تم إقفال الطريق بين المتحف والسوديكو بالاتجاهين، حيث مقرّ السفارة والمركز الثقافي الفرنسي.

إجراءات المناطق
وفي المناطق، أتّخذت القوى الأمنية أيضاً سلسلة إجراءات على الطرق الدولية المؤدية إلى بيروت، أدّت إلى زحمة سير خانقة، بهدف منع وصول المتظاهرين. فوضعت حواجز على مداخل العاصمة، منها على الدورة والكرنتينا للمواكب التي انطلقت من الشمال. مع العلم أنّ حوالى عشر باصات كانت قد انطلقت من طرابلس قرارة العاشرة والنصف صباحاً، للمشاركة في المسيرة. وشرقاً، اتّخذت القوى الأمنية تدابيرها في منطقة المريجات، وجنوباً في خلدة. فشهدت مداخل بيروت، الشمالية والجنوبية والشرقية، زحمة سير كبيرة، أعاقت إلى حد كبير حركة المواكب والمواطنين بشكل عام.

توقيف محرّض
وبينما تستعرّ "الحرب" في كل العالم حول هذا الموضوع، تمكّنت دورية من مخابرات الجيش - مكتب أمن البترون من توقيف المدعو س.إ. (سوري الجنسية) كان قد أنشأ حساباً مزوّراً على موقع الفايسبوك باسم مسيحي إ.ص. استخدمه لكيل الشتائم بحق النبي محمد والدين الإسلامي. فتسبّب بحال من التوتر الشديد في الشارع الشمالي، بالاضافة إلى ردود التهديد والوعيد على كلامه المكتوب عبر حسابه المزوّر. وأشار بيان صادر عن الاستخبارات العسكرية إلى أنّ عملية التوقيف "حصلت بعد متابعة وترصد مكثف ودقيق من عناصر مكتب أمن البترون الذي يواصل تحقيقاته مع الفاعل".

إدانات دينية
ودان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ، أحمد قبلان، "أي عمل إجرامي يطال أي شعب، ومنها الشعب الفرنسي، ونرفض رفضاً مطلقاً ما حصل بالأمس في فرنسا، ونشجبه بقوة ونعتبره اعتداء سافراً ووقحاً على المسلمين قبل غيرهم"، مشيراً إلى "احترامنا لجميع شعوب العالم، فدماؤهم محرمة، ومعتقداتهم محترمة". ودعا قبلان في خطبة الجمعة "كل المرجعيات الدينية والروحية، ومعها كل مراكز السلطة الدولية والإقليمية، إسلامية ومسيحية، إلى أخذ مثل هذه الظواهر بعين الخطورة، والمسارعة إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة سياسياً وقانونياً وأمنياً، لمنع التعرّض للمقدّسات". كما أكد قبلان في الوقت نفسه إدانة "الموقف الرسمي الفرنسي المتعاون مع هذه الإساءة لرسول الله، والمستخف والمستهتر بمشاعر الملايين من المسلمين".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها