السبت 2020/10/24

آخر تحديث: 13:30 (بيروت)

شبهات تعيين المجذوب لموظف بمنصب قبل شغوره

السبت 2020/10/24
شبهات تعيين المجذوب لموظف بمنصب قبل شغوره
أيقن الوزراء أن أيامهم باتت معدودة بعد تكليف الحريري.. فيحاول المجذوب إصلاح مع تصدّع مع العونيين (عباس سلمان)
increase حجم الخط decrease
في سابقة من نوعها، أصدر وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال، طارق المجذوب، يوم أمس الجمعة قراراً، كلّف فيه نقولا الخوري بمهام رئاسة المنطقة التربوية في الشمال، بعد إحالة الرئيسة الحالية للمنطقة، نهلا حاماتي، إلى التقاعد في 20 كانون الثاني المقبل. أي قبل ثلاثة أشهر من شغور الموقع. فتستمرّ علامات الاستفهام في رسم نفسها حول مسيرة المجذوب في الوزارة، من دون أن يعني ذلك أنّ من سبقوه في الوزارة لم ينغمسوا في قضايا فساد ومحسوبيات.

نص القرار
وجاء في نص القرار الصادر عن المجذوب، "حيث أنّ رئيسة المنطقة التربوية السيدة نهلا حاماتي ستحال إلى التقاعد بتاريخ 20/1/2021، ومن أجل تنظيم العمل وحسن سيره في المنطقة التربوية في الشمال، وبناءً لضرورات المصلحة العامة، ينقل أستاذ التعليم الثانوي السيد نقولا إبراهيم الخوري (رقمة المالي 604/30 – رقمه الآلي 80019) من الإرشاد والتوجيه إلى المنطقة التربوية في الشمال". وأضاف القرار أنه يتم تكليف الخوري بالمهام التالية: "يتولى الأستاذ نقولا الخوري تسيير أعمال المنطقة التربوية في الشمال أثناء غياب السيدة نهلا حاماتي، ويتولى مهام رئيس المنطقة التربوية عند بلوغ السيدة نهلا حاماتي إلى التقاعد، وذلك لحين تعيين رئيس منطقة تربوية أصيل".

خلفيات القرار
وبينما حمّلت تحليلات عدة القرار الصادر عن المجذوب جوانب سياسية وشخصية، تؤكد حاماتي في اتصال مع "المدن" على أنه "في مسار وظيفتي في الوزارة، راكمت ما يزيد عن 60 يوماً من الفرص والإجازات، التي يفترض أن أحصل عليها قبل تقاعدي". وتوضح حاماتي أنها بعلم تام بالمذكرة "وقد سبق وتقدّمت بطلب الحصول على الإجازة التي من المفترض أن تبدأ نهاية الأسبوع المقبل". وبالتالي يكون المجذوب قد استبق وجود حاماتي في إجازة ومن بعدها إحالتها إلى التقاعد، وقام بتكليف الخوري في تسيير العمل في المنطقة التربوية في الشمال. وتضيف حاماتي أنها ستستمرّ في متابعة العمل ومواكبة الرئيس المكلّف للتأكد من سير العمل في المنطقة التروبية. ويوضح هذا، أنّ قرار المجذوب جاء في مكانه، ولو أنه يحمل بعض الإشارات السياسية.

خلفيات أخرى
وعلى مستوى آخر، تشير مصادر مطّلعة في الوزارة لـ"المدن" إلى أنّ "السيد نقولا الخوري مقرّب من مديرة الإرشاد والامتحانات الرسمية في وزارة التربية هيلدا خوري التي هي الموظفة الأقوى في الوزارة اليوم ومقرّبة جداً من الوزير المجذوب". وتدخل الحسابات السياسية في هذا القرار، إذ أنّ المجذوب يحاول إصلاح بعض ما تكسّر مع التيار الوطني الحرّ من خلال تكليف الخوري. ويشير موظفون في الوزارة لـ"المدن" إلى أنّ "الخوري، سياسياً، يدور في فلك قومي-عوني". فيمكن أن يكون قرار المجذوب جاء لتخفيف التوتر بينه وبين العونيين، بعد انفجار الخلاف والدعاوى القضائية المتبادلة بينه وبين الوزير الأسبق للتربية إلياس بو صعب، إضافة إلى التوتّر الذي نشأ بين الوزير الحالي وموظفين محسوبين على التيار.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها