الإثنين 2020/01/13

آخر تحديث: 00:25 (بيروت)

هتافات المتظاهرين تستعيد حيويتها.. ما أحلى الرجوع إلى الشتيمة

الإثنين 2020/01/13
هتافات المتظاهرين تستعيد حيويتها.. ما أحلى الرجوع إلى الشتيمة
طالت الهتافات معظم السياسيين على نحو مقذع وساخر (عباس سلمان)
increase حجم الخط decrease
عادت الاعتصامات والتظاهرات في وسط بيروت إلى استخدام لغة الشتائم الساخرة في تحقير منظومة السياسيين وتهزيئهم. هذا بعدما كان خطيب "الممانعة" التلفزيوني قد حملهم على "تهذيبها" عقب تهديداته ووعيده.

التشويه الساخر
ومساء يوم الأحد 12 كانون الثاني الجاري عادت الجموع إلى الساحات، ولو بوتيرة وحشود لا تقارن بالتظاهرات السابقة.

"خوذ، خوذ"، راح أحد الناشطين الذي اعتلى الأكتاف يهتف في وجه النظام، رافعاً يده ومشيراً بها في اتجاه البرلمان، ومكرراً هتافه مرات. هذا فيما راح آخر يهتف ساخراً بالعامية المصرية: "طز فيهن عشرين وميه/ ومية وعشرين". كأنما هذه الهتافات وغيرها تريد استعادة الشتائم سلاحاً في تهزيء السياسيين واستكمال تشويه صورهم على خطى  الثورة المستمرة.

قبالة محميّة الخواء
وبعد التظاهرات الحاشدة في بيروت وصيدا وطرابلس يوم أمس السبت 11 كانون الثاني، اعتصم مئات المتظاهرين في شارع ويغان، عند منعطفه المقفل المؤدي إلى محمية الخواء في ساحة النجمة، حاملين "الشماسي" في هذا اليوم الماطر.

وجاء الاعتصام هذا، بعد كلام حاكم مصرف لبنان عن أن المصارف غير ملزمة بتسليم الدولار للمودعين، وطلبه صلاحيات استثنائية من وزير المالية. وفي سلسلة الفضائح المتناسلة منذ عشايا الانتفاضة، ظهرت فضيحة عدم تسديد لبنان مساهمته للأمم المتحدة، والتي لاقت انتقادات واسعة من جميع اللبنانيين.

وعاد المتظاهرون إلى هتافهم: "حرامي حرامي/ رياض سلامة حرامي". وطالت هتافاتهم السياسيين في معظمهم: "إقطاعي إقطاعي/ وليد جنبلاط اقطاعي"، و"صهيوني صهيوني/ سمير جعجع صهيوني"، و"بلطجي بلطجي/ نبيه بري بلطجي"، و"نصابي نصابي/ رندة بري نصابي"، و"مسطولي مسطولي/ ندى البستاني مسطولي".
ولم يسلم رئيس الحكومة المكلف، فهتفوا: "جابولنا واحد كذاب/ وما بدنا حسان دياب". وابتدعوا هتافات ضد رئيس الجمهورية: "تحت الشتي/ وتحت البرد/ بدنا نسقط العهد".

قطع جسر الرينغ
ولاحقاً أنضم عدد من هؤلاء المتظاهرين إلى آخرين تجمعوا على جسر الرينغ وقطعوا الطريق بالإتجاهين، في محاولة لاستعادة نبض الثورة في قطع الطرق. واستمر الاعتصام لساعات عدة إلى أن وصلت تعزيزات من الجيش اللبناني وعملت قوات مكافحة الشغب على إعادة فتح الطريق. ثم انتقل عدد كبير من المتظاهرين وقطعوا الطريق عند بيت الكتائب اللبنانية في الصيفي. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها