بعد الترهيب: عشاء ترغيبي لأساتذة "اللبنانية" لفك الإضراب

تأتي هذه الدعوة للعشاء قبل يوم واحد من اجتماع مجلس المندوبين، الذي يعوّل عليه الأساتذة لرفع توصية من أجل الاستمرار بالإضراب. ووفق مصادر "المدن"، دعا رئيس مجلس المندوبين الدكتور علي رحال المندوبين والأساتذة إلى مأدبة عشاء، لكن بعض الأساتذة وعلى رأسهم رئيس رابطة أساتذة الجامعة الدكتور يوسف ضاهر اعتذروا عن الحضور.

ولفتت المصادر إلى أنّ بعض ممثلي الأحزاب التقوا وأجروا حسابات للمندوبين الذين سيحضرون يوم السبت 22 حزيران، وتبيّن معهم أنّ إمكانية خسارة التصويت أو ربحها تتأرجح على فارق قليل من الأصوات. لذا ستعمل على ثني المندوبين عن الحضور في حال لم تتمكّن من إقناعهم بالتصويت لصالح فكّ الإضراب. وإذ تقول أوساط حراك الأساتذة بأنّ الإضراب سيستمر يوم الإثنين، بمعزل عن تصويت مجلس المندوبين، تسأل القيّمين على الجامعة والهيئة التنفيذية ومجلس المندوبين ماذا سيفعلون في حال صوّت المجلس لصالح نقض قرار وقف الإضراب؟ هل سيلتزمون بتوصية المجلس، أم سيستمرّون بوقف الإضراب عنوة؟

اعتصام طلابي 
تزامناً مع اليوم الثاني لترهيب الأساتذة لفكّ الإضراب، وبدء بعض الطلاب بتنفيذ إضراب عن الطعام، أقام طلاب الجامعة اللبنانية اعتصاما يوم الجمعة 21 حزيران تحت اسم "جمعة الكرامة"، في ساحة رياض الصلح، شارك فيه عشرات الطلاب تضامناً مع أساتذة الجامعة، واستقلالية هذا الصرح الوطني، ورفعوا لافتات دعوا فيها رئيس الجامعة إلى أن يكون مستقلاً.

وألقى الطالب ريان يحيى كلمة باسم المعتصمين قال فيها: "ها نحن اليوم ندخل الصفوف بقرار غير قانوني، بعد إضراب دام شهرين تقريباً، لأصحاب العلم والحق، بوجه من باع البلد خدمة لصفقاته، بوجه من يسعى لتدمير جامعة الوطن على حساب السياسات والمحاصصات والصفقات. ها نحن اليوم هنا كما كنا البارحة وكما سنكون في الأيام المقبلة، ندّاً شرساً بوجه الظلم والإهمال، طلاباً ودكاترة ومواطنين يداً واحدة لحماية الجامعة اللبنانية".
وإذ رفض يحيى "عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة بقرار غير قانوني ومن دون تحصيل مطالبنا، ونأبى أن نهدّد للدخول إلى صفوفنا"، اعتبر أنّ "مصلحة الطلاب ليست ببرامج تقتل وقتنا وراحتنا، وضعت "للتعويض" غير آخذة بالاعتبار وقت الطالب العامل أو الطالب الذي لا يعمل حتى".
وطالب باسترجاع "استقلالية الجامعة الأكاديمية والمالية والإدارية وإرجاع الحقوق المسلوبة من الطلاب والأساتذة على حد سواء ومن ضمنها: عودة الحركة الطلابية إلى الحياة عبر انتخابات طلابية عادلة بنظام النسبية وتمثيل طلابي في مجلس الجامعة، وبناء المجمعات الجامعية الجديدة وصيانة ما يحتاج منها إلى صيانة وتجهيز مختلف المجمعات بما تحتاجه من مختبرات ومعدات وكراس وكافيتريا وإعطاء المطالب المحقة الخاصة بالأساتذة المتعاقدين والمتفرغين".