الخميس 2019/06/20

آخر تحديث: 16:20 (بيروت)

أساتذة "اللبنانية" يتمردون على رئيس الجامعة: الإضراب مستمر

الخميس 2019/06/20
أساتذة "اللبنانية" يتمردون على رئيس الجامعة: الإضراب مستمر
زمن تهديد الأساتذة والطلاب ولّى إلى غير رجعة (المدن)
increase حجم الخط decrease
انتفض أساتذة الجامعة اللبنانية لكرامتهم، على ما اعتبروه "مذكرات ابتزاز" أصدرها رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب، لملاحقة المضربين واتخاذ إجراءات تأديبيّة بحقّهم.. واستمرّوا بإضرابهم المفتوح، ولم يلتزموا لا بقرارات الهيئة التنفيذية التي اعتبروها غير شرعيّة، ولا بمذكّرات أيّوب الإداريّة القاضية بالعودة إلى قاعات التدريس. حتى أنّ أكثر من 80 بالمئة من الطلاب لم يحضروا إلى صفوفهم، وقد تبيّن ذلك لـ"المدن" بعد تواصلها مع بعض الأساتذة، وتزويدها بصور لقاعات التدريس الفارغة في معظم الفروع، التي تناقلها الأساتذة والطلاب على منصّات الدردشة الفوريّة. وإذا كان بعض الأساتذة والطلاب قد التزموا "بخرق الإضراب"، مثل كلية الحقوق الفرع الأول أو كلية العلوم، فقد حضر معظم الأساتذة إلى الكليات ولم يدخلوا إلى الصفوف. ونظّمت المجموعات الطلابية اعتصامات في مختلف الفروع.

رفض تهديدات أيوب
وتزامناً مع التزام الأساتذة بالإضراب من داخل الكليات، تجمّع أكثر من خمسين أستاذاً وعشرات الطلاب أمام مبنى الإدارة المركزية للجامعة، في رسالة احتجاج على المذكرات الإداريّة التي أصدرها أيّوب. وشارك فيها عضوا الهيئة التنفيذية في رابطة أساتذة الجامعة اللبنانية جورج قزي وبشير عصمت. واعتبر الأخير في كلمته أنّ زمن تهديد الأساتذة والطلاب ولّى إلى غير رجعة، غامزاً من قناة أيّوب، معلناً عن استمرار الإضراب ومعركة تحقيق المطالب.

وانتقد عصمت الهيئة التنفيذية، مذكّراً بأنّ الأخيرة توافقت على أنّ المسّ بأحد حقوق الأساتذة يجعل الإضراب مستمرّاً بشكل تلقائي، من دون العودة إلى نقاش الأمر في "الهيئة". ولكون لجنة المال والموازنة أقرّت بند الاقتطاع من صندوق التعاضد، فهذا يستدعي من "الهيئة" الاجتماع الفوري لإعلان موقف.
إلى ذلك دعا عصمت مجلس المندوبين الذي سينعقد السبت، للوقوف إلى جانب الأساتذة والإعلان عن استمرار الإضراب. وأوصل رسالة مزدوجة لمجلس المندوبين وللهيئة التنفيذية، مفادها إنّه في حال "تطيير" نصاب جلسة مجلس المندوبين لأي سبب كان، فالشرعيّة الشعبيّة لاستمرار الإضراب موجودة. مقلّلا من أهميّة موازين القوى لصالح وقف الإضراب داخل الهيئة التنفيذية. ودعا إلى وقوف النقابة والحزبيّين فيها مع الأساتذة لا ضدّهم.

دعوة أيوب للاستقالة
في وقفتهم الاحتجاجية رفض الأساتذة التهديدات "المبطّنة" التي بدرت عن رئيس الجامعة، وقال بعضهم لـ"المدن" إنّ المذكّرات الإدارية تُعد بمثابة "إهانة لكرامتهم الإنسانية". أما البعض الآخر فقد اعتبر أنها طريقة غير لبقة وتقلّل من قيمة أساتذة الجامعة.

وبينما عمد بعض الأساتذة إلى تشكيل وفد للصعود ومقابلة أيوب في الطبقة الثالثة، لاستيضاحه عن تلك المذكّرات، جرت بعض المناوشات بين الأساتذة. واحتجّ بعضهم حتى على فكرة مقابلة رئيس الجامعة. فالطلب الوحيد الذي يجب أن يحمله الأساتذة إلى أيوب هو تقديم استقالته والاعتذار منهم على هذه القرارات المهينة لهم وللجامعة، كما قال أحدهم لـ"المدن".

تغليب الموقف النقابي
أمام فرض استمرار الإضراب كأمر واقع، راح الأساتذة المعتصمون يتلقّون مسار الإضراب في معظم الفروع، الأمر الذي اعتبروه مهمّاً لكسر إرادة الهيئة التنفيذية وتهديدات أيوب بفتح مجالس تأديبية بحق "المخالفين". وإذ استغرب بعض المندوبين صمت رئيس مجلس المندوبين علي رحّال على مذكّرات أيّوب، طالبوه بتغليب موقعه النقابي على الحزبي والعمل لما فيه مصلحة الأساتذة، بغية تحقيق مطالبهم وتوحيد مجلس المندوبين خلفهم، لا زرع الشقاق بينهم.

عريضة لاستمرار الإضراب
بعد إصدار أيوب المذكرات الإدارية، التي اعتبرها الأساتذة مذكرات تخويف من أجل إخضاع الأساتذة للعودة عن الإضراب، تداعى الأساتذة إلى توقيع عريضة مفادها التأكيد على ضرورة العودة إلى الهيئة العامة لإتخاذ القرار في شأن الإضراب. ووقّع العريضة أكثر من خمسمئة أستاذ، مؤكدين "دعم قرار رابطة الأساتذة المتفرّغين في الجامعة اللبنانية في الإضراب المفتوح والذي اتخذ في اجتماع الهيئة العامة بتاريخ 6 أيار 2019، وذلك حتى تحقيق المطالب المرفوعة من قبل الرابطة من دون تجزئة".

اجتماع تضامني
في المواقف المتضامنة مع أساتذة الجامعة، دعا رئيس رابطة قدامى أساتذة الجامعة اللبنانية الدكتور عصام الجوهري والرئيس السابق للرابطة الدكتور عصام خليفة وأمين السر السابق الدكتور خالد حدادة في بيان، "كل الزميلات والزملاء الذين مرّوا على قيادة الرابطة (هيئة تنفيذيّة ومكتب مجلس مندوبين) المستمرّين في العمل اليوم والمتقاعدين، إلى اجتماع تضامني مع الجامعة ظهر يوم الجمعة المقبل، في مركز الرابطة - بئر حسن، وذلك نظراً للأوضاع الخطيرة التي تهدّد وجود الجامعة، ورفضاً للقرارات التي تهدّد المكتسبات التي حقّقها نضال الأساتذة وهيئتهم النقابية، ودفاعا عن الحريات النقابية والأكاديمية".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها