لكن مهندس المشروع لم يهدف من انشاء "حديقة الطعام" تناول المأكولات وحسب، بل هو عبارة عن حديقة عامة لجميع المواطنين. والتحدي الأول كان إقناع أصحاب العقار بجعل ثلث مساحة العقار عبارة عن أشجار ومقاعد للجلوس في الوسط، وترك النواحي الجانبية لعربات الطعام لتزيّن المكان بأشكالها وألوانها المميزة. ويقول أبو علفا: "الداخلون إلى الحديقة غير ملزمين بتناول الطعام، بل بإمكانهم الجلوس في الحديقة للقراءة، أو اللعب مع الأطفال. كما أن الحديقة صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة، لناحية مواقف السيارات والممرات غير المنحدرة.
أما أدهم عفارة، العائد من السفر لافتتاح مشروع خاص به، يؤمن له الاستقرار المادي ومفيد لأبناء مدينته، فقد قرر الاستثمار في مشروع "صيدا فود بارك". فعلى حد قوله "لا خسارة في الاستثمار في الأكل، طالما أن الصيداوي معروف بحبه لتذوق الأكل، ومشهور بالمأكولات والحلويات المميزة".
توافد الزوّار قبل الافتتاح
تستقطب "حديقة الطعام" الزوار رغم عدم افتتاحها بشكل رسمي، فما زال العمل جارٍ على وضع اللمسات الأخيرة لتجهيز "المطاعم المتنقّلة"، فربما يستعجل الصيداويون إيجاد متنفس لهم. ووفق أحدى الزائرات المكان متنوع بأنماط المطابخ، ويسمح للعائلة بقضاء الوقت، وتمنح لكل فرد حرية الاختيار بين أنواع الطعام المتنوعة، على عكس المطاعم التقليدية التي تلزم الزائرين بالـMenu المحددة.
تجدر الإشارة إلى أن المشروع بدأ يستقطب المطاعم المتنقلة والمنتشرة بكثرة على الأوتوستراد، كنوع من تنظيم لهذه الظاهرة الحديثة في المدينة، بغية تجنيب محبيها مساوئ الوقوف إلى جانب الطريق العام ودرءاً لحوادث السير المحتملة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها