من لبنان شاركت حوالى 9 مؤسسات خاصة بالمعوّقين، وتبارى 43 لاعباً لبنانياً من الجنسين، برفقة 16 مدرّباً ومدرّبة، عن 9 ألعاب رياضية منوّعة، فيما اقتصر تنافس الشابات الثلاث من مؤسسة "سيزوبيل" على رياضتي السباحة والبولينغ، للمواجهة مع عدد من الدول المشاركة.
في رصيد "سيزوبيل" الكثير من المراكز والجوائز والميداليات على أنواعها، تفيد القوبا، "عدا عن المباريات في أبوظبي، سبق أن شاركنا في بطولات محلية، إقليمية وعالمية، أبرزها، في 2007، حين تبارينا في البطولة العالمية التي أُجريت في الصين، وفي الأولمبياد العالمية في اليونان عام 2011، وفي 2015 تنافسنا في الألعاب العالمية في لوس أنجلوس- أميركا وغيرها".
شهادات أصحاب الإرادة الصلبة
بالإبتسامة التي لا تفارق ثغرهّن والذكاء الواضح في عيونهّن، وسط أجواء من الحماسة والتشجيع، أثبتت اللاعبات اللبنانيات الثلاث بجدارة وعنفوان مهاراتهن في اللعب والفوز أمام آلاف الحاضرين، وتألقّن من بين 7500 لاعب، رافعين اسم لبنان عالياً.
تطلعنا القوبا على تجربة اللاعبات في "سيزوبيل"، "اللاعبة لورد بو سليمان شاركت للمرة الأولى في رياضة البولينغ واحتلت فيها المركز الرابع. وقد حصدت سارة خليفة المركز الثاني- الميدالية الفضيّة في رياضة السباحة عن مسافة 100 متر في مواجهة دول رومانيا، لتوانيا، أورغوي، وأيضاً فازت في المركز الرابع في سباحة الحرّة عن مسافة 50 مترأً".
من جهتها، تروي خليفة من أبوظبي في دردشة مع "المدن": "أعشق رياضة السباحة منذ صغري، وعلى رغم مشكلتي الجسدية التي أُعاني منها في ساقيّ وبسببها أنحرمت من السباحة كالآخرين، ومع ذلك قرّرت ممارسة هذه الرياضة التي أحببت. فخضعت للتدريب المكثّف مع المدرّبة جوال القوبا التي شجّعتني كثيراً ورافقتي في البطولات الست التي شاركت فيها سابقاً محلياً، دولياً وإقليمياً". هذه اللاعبة المناضلة فخورة ومسرورة بما أنجزت إلى اليوم، ويبقى طموحها أن تصبح مدرّبة سباحة، وهي تُهدي فوزها للبنان، لـ"سيزوبيل" ولعائلتها.
أما زميلتها اليسا حريق 25 عاماً، فقد فازت في المركز الأول- الميدالية الذهبية عن سباحة الصدر 25 متراً. وتروي أنها تبارت في هذه الرياضة مع كل من دول تونس، سوريا، فرنسا وأميركا. "شاركت في أول مباراة مع "سيزوبيل" عام 2014 في بطولة مصر الإقليمية، وحصلت على الميدالية الذهبيّة والأمر عينه في أبوظبي".
وتجيب القوبا ردّاً على سؤال، "أعتبر أن خبرة الوفد اللبناني في الخارج مهمة ومفيدة للغاية، والأهم أن اللاعبين يمثلون بلدهم بين دول العالم". بالنسبة للقوبا، لا تخفي أن تدريب أصحاب الهمم أصعب بكثير من تدريب الأولاد من غير المعوّقين. ورغم ذلك ترى أن الرياضة "حق للجميع دون تمييز، وبصراحة، لا أدري ما الذي شدّني للعمل مع "سيزوبيل"، علماً أنني كنت أستاذة رياضة في إحدى المدارس العادية. طيلة 12 عاماً أشعر بالسلام والسعادة حين أدرّب الأولاد، لأنني من خلالهم أستمدّ القوة والإرادة ونتعلّم منهم القيم الحقيقية وتحدّي مصاعب الحياة وكيفية تجاوزها بأمل ورجاء".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها