وأضاف الشاب، بأنه لا يقوم بتعديلات على جميع السيّارات، إذ لا جدوى تذكر لاكتشافه في بعضها. أما تلك التي يعمل على تعديلها، فهي بمعظمها السيّارات الرياضية التي تستخدم في السباقات. فلهذه الأخيرة محركات كبيرة تحتاج إلى الكثير من الوقود، ما يسهل تخفيض استهلاكها بنسب كبيرة، الأمر الذي يجعل من التعديلات استثماراً جيداً. أما السيّارات الحديثة التي تكون ضمن فترة ضمانة شركتها، فيفضل المهندس عدم إجراء أي تعديل على محرّكاتها، خشية فقدان الكفالة.
لغز يصعب حلّه
يطمح الشاب للعمل في مجال توفير الطاقة، علماً أن أهمية اكتشافه لا تقتصر على خفض الكلفة المادية على السائقين، بل تتعداها إلى خفض نسبة تلوث البيئة، عبر خفض انبعاثات أول أوكسيد الكربون.
وعن عدم قيام الشركات المنتجة للسيارات بتخفيض استهلاك الوقود قدر المستطاع، كما فعل هو، فقد أكّد على أنه حاول التواصل مع أشخاص يعملون في شركات عديدة للاستفسار عن الأمر، لكنه لم يحصل على أي جواب.
يبدو الشاب مطمئنّاً على بقاء اكتشافه طيّ الكتمان، معبّراً عن عدم خشيته من تمكّن أحدهم من فكّ اللغز، وفي حال تمكّن من ذلك "فهذا يعني أنه بارع ويستحق ذلك". وإذ يكشف عن تلقيه عروض من شركات عديدة لعقد شراكة معه، يؤكّد على رفضه لهذا النوع من الشراكات، كونه لا ينظر إلى المسألة كتجارة وحسب، معبّراً عن خشيته من تعرض مشروعه للاستغلال والاحتكار. فطموحه أن يبقى سيّد مشاريعه، حتى لو كانت انطلاقته بطيئة. فالهدف هو خفض التكلفة التي يتكبّدها الناس، بينما العمل في الشركات سيعني فرض تعرفة أكبر عليهم، لقاء حصولهم على هذه الخدمة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها