جرّب ثلاثة شبان الدخول إلى مدخل الوزارة عنوة، في محاولة للوصول إلى مكتب الوزير، إلا أن القوى الأمنية واجهتهم بالقوة والعنف، وحاولت اعتقالهم، فتصدى لهم بعض المعتصمين. وبينما لم يحرك موظفو الوزارة ساكناً أمام صراخ ونداء الأهالي أمام الوزارة، أدّت مشاهد الكر والفر بين المعتصمين والقوى الأمنية، إلى تجمهر موظفي الوزارة على نوافذ المكاتب.
في الأثناء دعا اتحاد لجان الأهل في بيان إلى "تشكيل المجالس التحكيمية في أول جلسة لمجلس الوزراء، على أن يكون الاتحاد عضواً فيها، وإلى الامتناع عن تراجع وزارة التربية عن أي دعوى أصبحت أمام القضاء. بالإضافة إلى تفعيل القانون 515 لناحية الرقابة الوزارة على موزانات المدارس، وإصدار تعميم من الوزارة يشرح نص المادة القانونية لحماية الطلاب من ابتزاز إدارات المدارس، وتضمن لهم ولأولياء الأمور حقوقهم القانونية، وإلزام المدارس بتعليق الموازنة في أماكن ظاهرة في المدرسة.
خيبة المعتصمين
مُشهد اللافتات التي تركت في نهاية الاعتصام على حافة سور الوزارة يوحي بأن الستار أسدل على قضية جورج، ويشي بخيبة المعتصمين. لكن عبارة "جورج شهيداً" على أعمدة الوزارة، قد تبقى لفترة قبل أن تُمحى. وتوحي بأن جورج يخاطب المارة ويقول لهم: "ضلوا تذكروني" "لكننا يا جورج، نعيش في بلد يتلقى مآسي والموت وأخبارها، ويفتح يديه ليقول من التالي؟". فثورة " #جورج_شهيداً" بدأها الشعب وأنهاها في عالم إفتراضي يتسع للملايين. وسياسيو هذا البلد يختبئون في المكاتب ووراء البيانات الاستنكارية.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها