محمد بيضون إبن بنت جبيل يجترح معجزة بعلاج الشلل

وفي التفاصيل، كان بيضون الجراح والباحث في النخاع الشوكي يعمل على علاج مبتكر في مستشفى مايوكلينيك لعلاج الشلل، وطلب من كريس الخضوع لهذه التجربة الأولى من نوعها. 

وتقوم التجربة الطبية هذه على علاج النخاع الشوكي المتضرر، عبر سحب خلايا جذعية من الدهون المحيطة بالمعدة ومعالجتها على نحو بالغ الدقة والتعقيد، وزرعها في النخاع الشوكي لإعادة تجديد الخلايا العصبية. وكان كريس هو أول الأشخاص الذين خضعوا لهذا العلاج الثوري. 

ورغم أن الأبحاث التي يقوم بها بيضون لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أن علاج كريس كان أول خطوة نجاح في هذا المجال. فبعد خضوع كريس لحقن تلك الخلايا في النخاع الشوكي بدأ كريس يشعر بقدميه مجدداً، ثم عاد ومشى علي قدميه من جديد، وعاد إلي ممارسة بعض أنواع الرياضة. 

وتعود أصول بيضون إلى مدينة بنت جبيل. وهاجر أهله منها في ثمانينات القرن المنصرم، حيث عمل والده كأول مدير لمهنية بنت جبيل الرسمية، عندما تأسست في مطلع الستينيات، وفق ما يعرّف عنه أهالي البلدة. 

وولد بيضون في ميشيغان، ثم التحق بجامعة دارتموث كولدج، وتخصص بعدها في جراحة الدماغ في جامعة "جونز هوبكنز". 

ووفق بعض أهالي بنت جبيل، يتردد بيضون غالباً إلى لبنان. وهو من عائلة مميزة. إذ يعمل أخوه علي كجراح أعصاب ذائع الصيت في جامعة جونز هوبكينز، في بلتيمور، وأخته رندلى محامية دولية لديها مكتبيّ محاماة في بيروت ودبي.