يبدو أن المصارف التي تحتجز أموال موديعها وحساباتهم الجارية، إضافة إلى مرتباتهم الشهرية، صارت هدفاً مبرمجاً ودائماً لحملات الناشطين. وذلك لكسر هذه الممارسات المتعسفة وغير القانونية التي لا تسري سوى على صغار المودعين.
وبعد دخول ناشطين على فروع مصرفية السبت في 28 كانون الأول الجاري، احتجاجاً على تبجح المصرفي مروان خير الدين، ونصرة لمودعين في حاجة ماسة لأموالهم لغايات صحية وسواها من أمور طارئة، ونجاحهم في حمل الإدارات المصرفية على سحب أموال مودعين، استأنف ناشطون حملتهم اليوم صباحاً 30 كانون الأول، فدخلت مجموعة منهم على فرع مصرف بيروت والبلاد العربية في محلة فرن الشباك، وناصرت مواطنين محتجزة أموالهم وهم في حاجة ماسة إليها.
ومن المتوقع أن يعمد الناشطون إلى تنظيم "غزواتهم" هذه لتطال أكبر قدر ممكن من الفروع المصرفية.
حملة ضد عودة
"وحده الضغط الشعبي يُحرر أموالكم من مصارف النهب المنظم".
وهذا شعار حملة تقوم بها مجموعة أخرى من الناشطين، قامت ظهر يوم الإثنين بالدخول المفاجئ إلى فرع مصرف عودة بمبنى صوفيل في الأشرفية. وذلك لنصرة مودعين لتحرير أموالهم المحتجزة. وبعدما تمكن الناشطون والناشطات من حمل إدارة الفرع على الرضوخ لطلب أحد المودعين، قاموا بتصوير الواقعة. وهذا ما حمل الإدارة على الاحتجاج، وإقفال أبواب المصرف، والامتناع عن تلبية طلب امرأتين أخريين. لكن إصرار القائمين بالحملة، أدى إلى الرضوخ لما تريده المرأتان وسط فرح محرري أموالهما. وبعد وقت حضر رجال الأمن، وقاموا بفتح أبواب الفرع المصرفي، الذي قالت مديرته الغاضبة إنها المرة الأولى التي تحصل فيها مثل هذه الأفعال في المصرف.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها