الأربعاء 2019/10/30

آخر تحديث: 00:45 (بيروت)

منتفضو صوْر يبتهجون بإسقاط الحكومة.. والإفراج عن 12 موقوفاً

الأربعاء 2019/10/30
منتفضو صوْر يبتهجون بإسقاط الحكومة.. والإفراج عن 12 موقوفاً
إسقاط الحكومة في الشارع هو انتصار للمنتفضين، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب (المدن)
increase حجم الخط decrease

مع إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالة حكومته، علت في ساحة العلم في مدينة صور أصوات الزغاريد والرقص والدبكة على أنغام الموسيقى والأغاني الوطنية، ابتهاجاً بتحقيق أحد المطالب التي ينادي بها المنتفضون منذ 14 يوما. وبرأي المنتفضين في الساحة، التي يغلب عليها اللون الأحمر (شيوعيون ويساريون)، الذين استضافوا الخبير الاقتصادي غسان ديبة، أن إسقاط الحكومة في الشارع هو انتصار بحد ذاته للمنتفضين، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. ويقول الناشط يوسف بعلبكي، الذي ملأته فرحة "النصر": إن هذه الخطوة هي على طريق الألف ميل، فانتفاضتنا لم تبدأ قبل 14 يوماً بل كانت مستمرة في ساحات كل لبنان والهادفة إلى وقف الهدر ومحاسبة الفاسدين والطبقة السياسية، التي أغرقت البلاد بالديون، وصولاً إلى التخلص من نظام المحاصصة وتقاسم مقدرات البلد، وإقرار قانون انتخابي على أساس النسبية وخارج القيد الطائفي.

استدعاءات وتوقيفات
وفي المقلب الآخر المرتبط بتداعيات التحركات الصورية، احتج عشرات من أبناء صور والقرى المحيطة، التي كانت فصيلة صور في قوى الأمن الداخلي استدعت من أبنائها حوالى مئة شاب على خلفية إحراق استراحة صور كمشتبه بهم، وتم توقيف العشرات منهم، فيما تم إطلاق 12 موقوفاً يوم الثلاثاء، لم يثبت تورطهم في أعمال إحراق الاستراحة، التي بدأ العمل بترميمها من الداخل ورفع أسوارها الخارجية.

وأعلن الناشط عصام فاخوري باسم الأهالي، وعدد من ناشطي الانتفاضة الذين حضروا إلى أمام فصيلة درك صور، الوقوف إلى جانب الأهالي، مضيفاً أن أي إثبات يؤكد تورط الموقوفين في أعمال تخريب وإحراق للاستراحة أو غيرها، نحن لا نرفضه ولا ندافع عن أعمال مخلة بالأمن. لكن ما نطلبه كما أهالي الموقوفين أن يكون هناك رحمة على الموقوفين، والإفراج عن الشبان غير المتورطين بالاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، والإسراع في أعمال التحقيق وتبرئة من هو غير مدان، مناشداً مدعي عام الجنوب القاضي رهيف رمضان، الذي نعرف عدالته، إعطاء توجيهاته للإسراع في التحقيقات الجارية. خصوصاً وأن مكان الاحتجاز يضيق بالموقوفين.

تطبيع الحياة اليومية
على جبهة صورية ثانية كانت أعمال إزالة ما تبقى من آثار إطارات محروقة جارية من قبل البلدية، التي واكبت شرطتها إعادة الحياة شبه الطبيعية إلى أسواق المدينة، التي فتحت أبواب محالها، إلى جانب المؤسسات الحكومية والمدارس الخاصة، فيما بقي إقفال المدارس الرسمية مستمراً وأيضاً المصارف. وجددت جمعية تجار صور الدعوة إلى إعادة الحياة والعجلة الاقتصادية إلى مدينة صور وجوارها، والتي كانت تعاني بالأصل من ركود إسوة بسائر المناطق اللبنانية .

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها