ورفع المعتصمون لافتات حملت عبارات باللغتين العربية والانكليزية: "انقذوا مرج بسري - مرج بسري مصلوب على جلجلة الفساد ونهب الجيوب - الالتزام مع شركات الافلاس ولا رقابة أو محاسبة يا ناس - البنك الدولي متآمر مدان بتدمير مرج بسري وتهجير السكان ".
وتقول ماري دومينيك من أهالي منطقة بسري: "ننفذ هذه الوقفة لنقول إن مشروع السد سيخرب ويدمر مرج بسري.. هل يعقل أن ندفع ملياراً ومائتي مليون ليرة لقطع مليون شجرة؟! لن نسكت على قتل لبنان. لماذا ندمره وناخذ قروضا من بنك دولي ونرتهن له ".
ألفا عامل أجنبي
وتضيف: "الإنسان في هذه المنطقة بات معرضا للتهجير بسبب مشروع السد الذي يريدون بناءه على فالقي زلازل: فالق روم وفالق بسري. والخبراء يقولون إن الأرض لا تصلح. ومحيط المشروع معرض للتهجير نتيجة التغيير الديمغرافي الذي سينتج عن تشغيل وإسكان أكثر من ألفي عامل أجنبي من جنسيات مختلفة سيقيمون في بيوتنا ليشتغلوا في المشروع .هذا فضلا عن الضرر البيئي الكبير نتيجة أن مياه المجاري من كل القرى المحيطة ستصب في السد وليس من محطات تكرير".
وعن خطوات التحرك المقبلة تقول دومينيك: "اذا مش رح يسمعو لنا راحيين على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي"!
وتقول سوزان الحلو "نطالب بوقف الأعمال في مرج بسري لأنها غير قانونية ونطالب بدراسة تقييم للأثر البيئي وبفتح ابواب المرج أمام كل الناس ونناشد ضمائر المسؤولين أن يحافظوا على البيئة في لبنان وعلى تاريخنا الديني والاجتماعي في هذه المنطقة وحماية الناس التي ستهجر المنطقة، في حال لم يتوقف العمل بمشروع السد الذي نرفضه ونطالب بحماية المرج وإعلانه محمية طبيعية".
مناشدة البطريرك
ويقول كلود حبيب: "سبق وناشدنا سيادة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي زار منطقتنا مؤخراً ليقف إلى جانبنا ويساعدنا ووعدنا بأنه سيتابع الموضوع، وطلبنا تشكيل لجنة متابعة من قبله ليتابع القضية لنعرف ماذا سيكون مصيرنا وماذا سيحل بنا نتيجة هذا المشروع . ونحن نجدد مناشدة سيدنا البطريرك من بسري أن لا يتركنا .. ليس لنا إلا الكنيسة بعدما استنفدنا كل شيء مع نوابنا الكرام".
ويقول سايد فاضل: "نريد الحفاظ على هذه المرج بمعالمه التاريخية وأراضيه الزراعية وهناك أسباب كثيرة موجبة تجعلنا نوقف مشروع السد وأهمها أن هذه المنطقة معرضة دائما وبصورة مستمرة للزلازل والضرر البيئي والمالي الذي ستتحمله خزينة الدولة التي يجب أن نفتش كيف ننهي الدين العام، وليس أن نزيده. نريد اقتصادا قويا وبيئة قوية ودولة قوية تكون مسؤولة فعلا عن شعبها".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها