مع تساقط الأمطار بغزارة، تحوّل سهل عكار، لا سيما ما بين نهري الكبير والأسطوان، إلى بحيرة كبيرة، إثر ارتفاع منسوب النهرين، وفيضانهما على المساكن والأراضي الزراعية ومنشآت الأهالي، في بلدات المسعودية وحكر الضاهري والسماقية والعريضة وتلبيرة والكنيسة وتلبيبة، ما تسبّب في خراب واسع للمواسم الزراعية، التي غمرتها السيول، وأتت على إنتاج البيوت الزراعية البلاستيكية المحمية. كما نفقت قطعان من المواشي.
كما أجبرت الفيضانات العائلات على ترك الطوابق السفلية من منازلهم، واللجوء إلى الطوابق العليا، أو إلى منازل الأقارب، الأبعد نسبياً عن مخاطر الفيضان.
المأساة الكبرى كانت من نصيب سكان الخيم، من النازحين السوريين، الذين غرقوا وأطفالهم في المياه، بكل ما للكلمة من معنى، مع ممتلكاتهم الضئيلة.. إلى أن استطاع قسم منهم مغادرة الخيم نحو المساجد والمدارس في المنطقة. وقد قاموا برفع شعار ثورتهم الأول، بعد تآمر العالم عليهم وتخليه عنهم: "ما لنا غيرك يا الله".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها