في يومها الثاني، أدّت العاصفة إلى كارثة إنسانية، بعدما اجتاحت الأمواج نحو خمسين منزلاً في منطقة السان سيمون. وقد شلّت حركتَيْ الملاحة والصيد البحري في ميناء صيدا، واجتاحت الأمواج رصيف المرفأ والباحة الشمالية للقلعة البحرية.. وأدت سرعة الرياح، التي تجاوزت التسعين كلم في الساعة، إلى ارتفاع الأمواج البحرية لأكثر من ستة أمتار.
في منطقة النبطية تسبّبت الأمطار الغزيرة بسيول جارفة قطعت الكثير من الطرق، وأحدثت أضراراً مادية في المنازل والمؤسسات التجارية. فقد غرقت سيارات كثيرة عندما حاول أصحابها عبور الطريق التي تربط بلدة أنصار بالبابلية. كما تدفّقت المياه بشكل غزير إلى العديد من المنازل والمؤسسات التجارية في منطقة تول ومرج حاروف. وتسبّبت السيول أيضاً بإحداث مستنقعات كبيرة على طرقات الدوير- الشرقية، عبّا، الكفور - آبار فخرالدين، جبشيت، عربصاليم-حبوش، وغيرها من المناطق.
في منطقة الشوف، أدّى تراكم الثلوج إلى قطع الطرق الجبلية التي يزيد إرتفاعها عن ألف متر، لاسيما قرى وبلدات الشوف الأعلى، وإلى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق. كما أدت السيول، في فترة بعد الظهر، إلى إنهيارات صخرية وترابية عدة على الطرق الرئيسية، لا سيما بين دميت وملتقى النهرين ودير القمر وكفرحيم.
وشمالاً غزت السيول طريق عام بلدة أميون - الكورة، وأدت إلى قطعه. كما تسرّبت المياه إلى عدد من المطاعم على الطريق نفسه، ما استدعى تدخّل الدفاع المدني، الذي عمل على سحب المياه.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها