الثلاثاء 2018/09/25

آخر تحديث: 08:03 (بيروت)

"سوبرماركت صديق للمكفوفين": الأول في الشرق الأوسط

الثلاثاء 2018/09/25
"سوبرماركت صديق للمكفوفين": الأول في الشرق الأوسط
المبادرة ستطلق يوم الخميس في 27 أيلول 2018 في Marqet
increase حجم الخط decrease

استكمالاً لعمل جمعية "ريد أوك" الذي تجسّد قبل أشهر عدّة في مشروع "أبواب.. الرجاء اللمس" الذي يُسهّل دخول المعوّقين بصرياً إلى المتاحف اللبنانية، ستطلق الجمعية مشروع "سوبرماركت صديق للمكفوفين"، في منطقة قريطم، هو الأول من نوعه في لبنان والمنطقة.

كيف يمكن لسوبرماركت أن يكون صديقاً للمكفوفين جزئياً أو كليّاً؟

عن هذه الخطوة الرائدة، تتحدث مؤسِّسة جمعية Red Oak نادين أبو زكي لـ"المدن"، قائلة: "هذه المبادرة هي امتداد لرسالة الجمعية الثقافية لذوي الحاجات الخاصة. وتكمن أهميّتها في امكانية دخول فاقدي البصر إلى السوبرماركت والتسوّق بطريقة تلبّي رغباتهم واحتياجاتهم بلا أي عوائق". وقد "تم تدريب مجموعة من الموظفين في Marqet على مراحل عدّة بالتركيز على الشقّين: النظري والتطبيقي، داخل حرم ماركت في قريطم، وذلك من أجل توعية المرافقين على كيفية التعاطي مع المكفوفين قبل توفير الخدمة المتوخاة من المشروع". وتولى التدريب رئيس جمعية الشبيبة للمكفوفين عامر مكارم.

وتشير أبو زكي إلى أنها لمست تجاوباً من القيّمين على Marqet على فكرة المشروع نظراً إلى حاجة مجتمعنا إلى هذا النوع من النشاط. "لقد تلقوا مبادرتنا باهتمام ورغبوا في تأدية دورٍ مساعدٍ لفاقدي البصر، مخصّصين مجموعة من الموظفين في الشركة لمرافقتهم في التسوّق دونما عقبات". لهذا السبب، يُعتبر هذا السوبرماركت نموذجياً وفريداً من نوعه، وتأمل أبو زكي أن تُعمّم هذه الثقافة على المجتمع وينسحب هذا العمل إلى متاجر أخرى.

"منذ أن افتتح Marqet أبوابه، يسعى القيّمون عليه إلى أن يكون جزءاً من المجتمع، لذا، حاولوا أن يكون سباقاً في المسؤولية الاجتماعية، خصوصاً أن قلّة من الشركات في لبنان مستعدة لأن تساهم في مشاريع مماثلة نظراً إلى الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد، وهمّها الربح المالي السريع". هكذا، تعلّق رولا عبد الباقي، شريكة في Marqet ومديرته التنفيذية رداً على سؤال "المدن" عن سبب شراكتها في مشروع ريد أوك. تضيف: "شعرتُ بأن ذلك يتطلب مني مسؤولية كبيرة وتكلفة إضافية، إذ إن طباعة لغة البرايل للمكفوفين على المنتجات قد تُرتّب علينا مبالغ إضافية ليس بمقدوري تأمينها. لذلك، اقترحت على أبو زكي، بما أن لدينا موظفين مهمتهم مساعدة الزبائن وأخذ الطلبيات عبر الهاتف، تعيين 5 منهم لخدمة المكفوفين من خلال موعد مسبق، يحضرون بموجبه إلى ماركت، وتتم مرافقتهم بحيث يكون الموظف دليلاً للمكفوف، يساعده في التسوّق من البداية إلى النهاية".

عبد الباقي من المتحمّسين لتوفير أفضل التقديمات لغير المبصرين كسائر أفراد المجتمع. "لذلك، بعد تدريب 5 موظفين، أجد أن على فريق العمل بأكمله أن يخضع للتدريب من الخمسة الذين عليهم إفادة زملائهم في ماركت بالمعلومات التي تلقّوها حول كيفية التواصل والتعامل مع هذه الفئة قبل تقديم خدمة التسوّق".

وعن تجاوب الموظفين وانطباعهم بشأن هذا المشروع، تجيب: "عبّروا عن حماستهم للعمل، بل أكثر من ذلك، شكروني عليه. والمهم بالنسبة لي أن تظهر فلسفتي في الحياة من خلال شركتي، في أن يعطي الإنسان من ذاته ولا يكتفي بما يأخذ".

لمن يرغب من المكفوفين مساعدته في التسوّق، يمكنه زيارة موقع فايسبوك أو انستغرام للحصول على المعلومات على العنوان: Marqetlb، أو الاتصال على الرقم: 01/812212.

يُذكر أن المبادرة ستطلق الخميس، في 27 أيلول 2018، الساعة 11 قبل الظهر، في Marqet، الكائن في شارع قريطم الرئيسي، بناية عيتاني مقابل بنك بيروت. وسيُشارك في الحدث بعض الوزارات، منها وزارة الشؤون الاجتماعية، ممثلةً بمديرة الخدمات الاجتماعية رنده بو حمدان، والعديد من المدارس المعنية والمتخصّصة بالموضوع والجمعيات وكذلك أصحاب الاعاقة البصرية.

وبالتوازي، تشير أبو زكي إلى أنه في 29 تشرين الأول 2018، سيتم تدشين مشروع "أبواب. الرجاء اللمس" في المتحف الوطني.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها