الأحد 2018/09/16

آخر تحديث: 04:57 (بيروت)

تعرّف إلى الأشرفية وأصدقاء.. بالمشي مع فنجان قهوة

الأحد 2018/09/16
تعرّف إلى الأشرفية وأصدقاء.. بالمشي مع فنجان قهوة
نشاط من نشاطات عدة تقوم بها الجمعية من أجل تحسين نمط الحياة في المدينة
increase حجم الخط decrease
إن كنتم من هواة المشي واكتشاف الأمكنة وتفاصيلها، فإن جمعية Achrafieh 2020، تتيح أمامكم فرصة الانضمام إلى أعضائها والمشاركة في نشاط المشي صباحاً كل يوم اثنين، أربعاء وجمعة في منطقة الأشرفية.

هذا النشاط هو واحد من نشاطات عدة تقوم بها الجمعية من أجل تحسين نمط الحياة في المدينة وواقعها، مثل سوق الأكل، أيام خالية من السيارات، زراعة الأشجار على أسطح مدارس الأشرفية، وغيرها.

انطلقت الفكرة من اقتراح قدمه أحد أعضاء الفريق قائلاً في أحد اللقاءات: "لماذا لا نمشي، عدا عن الأيام الخالية من السيارات؟". وبالفعل خاض الفريق هذه التجربة الجميلة والمفيدة، وفق رئيسة الجمعية كارول بابكيان كوكوني لـ"المدن"، التي "تساهم في نشر السلام في البلد".

ثلاث غايات أساسية لهذا النشاط، تقول كوكوني. "مكننا من اكتشاف منطقة الأشرفية أكثر، سواء أكان لسكان الأشرفية أنفسهم أم للمشاركين من خارجها. كما أن أهمية هذا النشاط تكمن في كونه وسيلة للتعرف إلى أفراد جدد، وبالتالي التشبيك وبناء علاقات اجتماعية جديدة، ناهيك عن كونه نشاطاً صحياً يشجع الناس على ممارسة رياضة المشي".

كان عدد المشاركين في اليوم الأول للمشي، في 27 حزيران 2018، 5 أفراد. أما اليوم فقد وصل العدد إلى نحو 40 شخصاً. واللافت أن اللقاءات لا تقتصر على المشي، إنما تخطت ذلك إلى لقاءات صباحية تلي نشاط المشي، إذ يجتمع المشاركون حول فنجان قهوة في أحد مقاهي الأشرفية، للتعرف إلى بعضهم أكثر، ومناقشة مواضيع مختلفة. حتى باتوا اليوم يلتقون في سهرات ونشاطات أخرى.

وتقول كوكوني إن ما يميز هذه اللقاءات أنها جمعت الناس من مختلف الأديان وحتى الجنسيات. إذ يشارك عدد من الأجانب المشي مع اللبنانيين، من مختلف الأعمار والاهتمامات. وهناك كثيرون ممن أتوا من مناطق مختلفة مثل الحازمية ومار روكز وغيرها. ورغم التزام البعض بأعمال صباحية، إلا أن الإقبال كان جيداً، فهناك بعض الأشخاص الذين شاركوا لنصف المسافة وفق ما يسمح لهم الوقت، ومن ثم انصرفوا من أجل عدم التأخر عن أعمالهم.

اللافت أيضاً أن هذه التجربة انتقلت إلى أكثر من منطقة في لبنان، مثل فردان والحمرا وطرابلس، وفق كوكوني، التي تشير إلى أن عدداً من المشاركين قصد طرابلس الأحد الماضي والتقوا المشاركين هناك، من أجل تشجيع الجميع على الحركة، أملةً أن يصبح هذا النشاط حركة تعم لبنان.

ولكل من يريد المشاركة، الاشتراك سهل وبسيط ومجاني، ويمكنه الانضمام إلى الفريق في الأيام الثلاثة المذكورة، عند الساعة السادسة صباحاً أمام أوتيل لو غبريال في الأشرفية، لتكون الانطلاقة من هناك إلى أحياء مختارة من الأشرفية. فيضاف اسم المشترك الجديد إلى قائمة المشاركين، ويتم تنسيق التواصل عبر مجموعة في وسائل التواصل. ويستمر المشي لساعة واحدة.

يحرص القيمون على هذا النشاط على التعريف بأدق تفاصيل منطقة الأشرفية، مثل الشوارع المختلفة كمونرو، الجميزة، جعيتاوي وكرم الزيتون، الحدائق وهي كثيرة في الأشرفية، كالسيوفي واليسوعية، واكتشاف الأدراج التي تتميز بها المنطقة. لذلك، يكون المسار مختلفاً في كل مرة.

ويستمر هذا النشاط خلال شهر أيلول، ويرجح أن يستكمل في الأشهر المقبلة وإن بصيغة مختلفة، خصوصاً أن بدء المدارس وقرب فصل الشتاء ربما يعيقان قليلاً هذا النشاط، وفق كوكوني. لكن فريق العمل يعمل على تطوير النشاط وايجاد صيغة جديدة مناسبة له.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها