الأحد 2018/08/19

آخر تحديث: 08:31 (بيروت)

اكتشاف: هناك قمرٌ ثانٍ.. وربما أكثر

الأحد 2018/08/19
اكتشاف: هناك قمرٌ ثانٍ.. وربما أكثر
ستكون الأقمار الصغيرة أهدافاً علمية محتملة للبحث خلال العقدين المقبلين (Getty)
increase حجم الخط decrease

مع تطور العلم تغير كثير من المفاهيم السائدة، وقد شكلت الاكتشافات الحديثة صدمة غيّرت نظرة البشرية لأمور ترتبط بكوكب الأرض. وأخر هذه الاكتشافات دراسة صادمة نشرتها مجلة Frontiers المختصة بعلوم الفضاء بشأن "امتلاك" الأرض قمراً ثانياً، وربما هناك أقمار أخرى.

وجدت دراسة الأقمار الصغيرة أن لدى الكويكبات الموجودة في أعماق النظام الشمسي ميلاً للوقوع في جاذبية الأرض. لذلك، فإن الدراسة يمكن أن تغير نظرتنا إلى السماء المقمرة. فعادةً ما تنطلق هذه الصخور الفوضوية إلى كوكبنا من حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري. لكن الأقمار الصغيرة سريعة للغاية وحتى الآن تم تأكيد وجود واحد منها فقط. بمعنى آخر، تم تأكيد امتلاك كوكبنا قمرين.

وتعليقاً على هذه الدراسة الصادمة، يقول الدكتور روبرت جوديك، من جامعة هاواي، إن تلسكوب المسح السينوبتيكي الكبير الذي سيبدأ العمل سريعاً سيثبت وجود هذه الأجسام الغامضة، وهو سيكون أداة الأحلام لاكتشاف الكويكبات الصغيرة سريعة الحركة في غضون السنوات الخمس المقبلة. أضاف: "يمكن للأقمار الصغيرة توفير معلومات مثيرة للاهتمام للعلوم والتكنولوجيا في الفضاء القريب من الأرض. لكن التحدي يكمن في العثور على هذه الأشياء الصغيرة، رغم قربها".

لكن، هل يمكن اعتبار هذه الأجسام الصغيرة على قدم المساواة مع قمرنا المشهور؟

هناك مصدر آخر للجدل، والمرشح المحتمل للحصول على لقب القمر الثاني للأرض، هو الكائن النجمي المعروف باسم كروزن. ويتميز هذا القمر الصغير بمداره غير العادي الذي يبدو أنه مرتبط برحلة الأرض حول الشمس. لذلك، يقول عنه بول تشوداس من برنامج ناسا للأجسام القريبة من الأرض: "هذه الكويكبات لا يتم التقاطها من قبل جاذبية الأرض. لكن من وجهة نظرنا، يبدو أن لدينا قمراً جديداً".

ستكون الأقمار الصغيرة أهدافاً علمية محتملة للبحث خلال العقدين المقبلين. وبينما لم يكتشف العلماء سوى قمر واحد حتى الآن، فإنهم يعتقدون أن هناك كثيراً من الأجسام الصغيرة التي لا يمكن للتليسكوبات القديمة تحديدها، خصوصاً التي يراوح قطرها بين 3 و6 أمتار.

وقال عالم الكواكب في جامعة لوليو للتكنولوجيا وجامعة هلسنكي المشارك في الدراسة ميكائيل غرانفيك، "ما زلنا لا نعرف إذا كانت الكويكبات الصغيرة عبارة عن كتل متجانسة من الصخور، أو أكواماً من الرمل الهش، أو شيئاً ما بينهما. لذلك، فإن الأقمار الصغيرة هي أهداف مثالية لإرجاع قطع كبيرة من المواد الكويكبة، محمية بواسطة مركبة فضائية، التي يمكن دراستها بالتفصيل مرة أخرى على الأرض".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها