السبت 2018/08/18

آخر تحديث: 00:11 (بيروت)

Smash It: فرّغ غضبك في غرفة بالضبية

السبت 2018/08/18
Smash It: فرّغ غضبك في غرفة بالضبية
مفهوم جديد لم يعتد اللبنانيون عليه لكنه نال استحسان كثيرين
increase حجم الخط decrease
لم يختر شادي معوض وزملاؤه فكرة إنشاء غرفة لتفريغ الغضب عبثاً. فليس من الصور الراسخة في أذهاننا عن الحياة اليومية في لبنان، إلا تلك المرتبطة بزحمة السير والتوتر وضغوط العمل، التي تقود الفرد إلى الانفعال السلبي. وفي Smash It حلّه.

انطلقت فكرة غرفة Smash it لتفريغ الغضب مع ثلاثة شبان منذ سنة تقريباً في منطقة الضبية في لبنان. وهي غرفة تضم أثاث منزل قديم، الكترونيات معطلة، كشاشات تلفزيون أو كومبيوتر، بالإضافة إلى الزجاجات الفارغة وغيرها من المواد القابلة للكسر. يدخلها الراغب بمفرده أو برفقة صديق، ليفرغ غضبه بتحطيم تلك الأهداف. وذلك لمدة تصل إلى 6 دقائق مقابل 23 دولاراً.

رغم انتشار الفكرة في أوروبا وأميركا وانتقالها لاحقاً إلى كندا ودبي، إلا أن هذا المشروع هو الأول في لبنان. ووفق معوض، فهو أولاً بمثابة علاج للضغوط اليومية التي يعيشها اللبناني ويصعب عليه تفريغها؛ وثانياً، هو لعبة رياضية تحرق نسبة عالية من الدهون في بضع دقائق، خصوصاً أنها تفرض على الشخص ارتداء زي معين يساعد على التعرق، كما يضمن سلامته.

إلا أن الهدف الأسمى من المشروع، هو البعد البيئي له. إذ يعمل مؤسسوه على جمع المعدات المكسرة بعد كل عملية "تفريغ غضب"، وفرزها، ليعاد تدويرها لاحقاً. كما يوضح معوض أنهم كانوا يحصلون على الأجهزة والمعدات من مصادر محدودة في البداية، إلا أنه بعد حصاد المشروع إعجاب كثيرين، لاقوا العديد من العروض لتوفير المعدات، أو حتى استبدال المحطم منها بأخرى سليمة. فلم تعد مرحلة جمع الأهداف بالصعبة.



يصف معوض الإقبال على غرفة تفريغ الغضب لـ"المدن" بـ"الإيجابي جداً"، خصوصاً من قبل معلمات المدارس والشباب. يضيف أنه مفهوم جديد لم يعتد اللبنانيون عليه، لكنه نال استحسان كثيرين. وقد لمس ذلك مراراً من خلال ردة الفعل الإيجابية لرواد Smash it فور الانتهاء من عملية التحطيم، التي تفوق التوقعات في معظم الأحيان. حتى أن العديد منهم يكررون التجربة.

واستلطاف مشروع Smash it ونوع النشاطات هذا، ليس غريباً. إذ يصعب الحديث عن حياة اللبناني اليومية بلا فسحة لتفريغ ما تولده فيه.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها