الجمعة 2018/07/27

آخر تحديث: 13:43 (بيروت)

لوحة فنية من النفايات.. لدخول غينيس

الجمعة 2018/07/27
لوحة فنية من النفايات.. لدخول غينيس
يسعى القيمون على المشروع إلى كسر الرقم القياسي للنمسا
increase حجم الخط decrease

الأحد في 29 تموز 2018، يتوقع أن يكسر لبنان الرقم القياسي العالمي في موسوعة غينيس لأكبر لوحة فنية مكونة من مواد قابلة للتدوير، مثل البلاستيك، التنك والكرتون، في مساحة تبلغ 700 متر مربع، على شكل قاربين قديمين. ذلك أن لبنان كان رائداً تاريخياً في مجال الملاحة وتصميم السفن، وهو مشروع لشركة Memories Event Management.

انطلقت فكرة مشروع CleverNes من وحي أزمة النفايات التي عصفت بلبنان في السنوات الماضية. ويقول صاحب الشركة وائل جابر لـ"المدن" إن الفكرة هي لتوعية الناس للنظر بشكل مختلف إلى أي مشكلة قد تعترضهم، من خلال إيجاد حلول لها، بما في ذلك تحويل النفايات إلى تحف فنية. و"هي رسالة للعالم كي نقول إننا قادرون على الابتكار". وجابر، الشاب اللبناني الذي تمكن في 4 مرات سابقة من دخول موسوعة غينيس، أراد هذه المرة تحقيق انجاز جديد ينفذه في لبنان.

يعمل الفنان بيار عبود مع فريق مؤلف من 4 أشخاص على هذا المشروع منذ نحو 7 أشهر. بينما بدأ العمل فعلياً على الأرض، في الواجهة البحرية في ضبية، منذ 3 تموز. وقد تطوعت في انجاز هذا المشروع كثير من الجمعيات البيئية من مناطق مختلفة في لبنان، منها: طرابلس، الشوف وبيروت. الأمر الذي يحمل رسالة مهمة مفادها أن هذا المشروع ليس له لون أو طائفة، بل إن الجميع يسعون إلى تغيير لبنان نحو الأفضل.

يسعى القيمون على المشروع إلى كسر الرقم القياسي للنمسا، التي صنعت لوحة مماثلة مساحتها 455 متراً مربعاً، سجلته في 9 تموز 2018. وسيزور ممثلو موسوعة غينيس للأرقام القياسية مكان اللوحة الأحد، للتأكد من كسر الرقم القياسي.

لكن، سيسبق هذا الحدث معرض للمنتجات المصنوعة من مواد قابلة للتدوير ونشاطات فنية لثلاثة أيام من 27 إلى 29 تموز. وهو أشبه بمهرجان توعوي وتثقيفي بيئي، يتخلله سوق للأكل وبرامج ترفيهية. والناس مدعوون لزيارة المكان بدءاً من الجمعة، في 27 تموز، لمراقبة كيفية صنع اللوحة ومشاهدة العرض الفني.

في النهاية، سترسل اللوحة إلى شركة أركونسيال لإعادة تدوير المواد التي استخدمت في صناعتها، من أجل إنتاج كراس متحركة من البلاستيك للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

أهمية هذا المشروع، الذي يأتي بالتزامن مع إقرار اللجان النيابية المشتركة مشروع قانون معالجة النفايات في لبنان، عبر تقنية التفكك الحراري أو ما يعرف بالمحارق ليس سوى تأكيد للفائدة الكبيرة التي يمكن أن تنتج عن فرز وإعادة تدوير النفايات في لبنان. وهي كفيلة، إلى جانب تقنية التسبيخ، بحل أزمة النفايات بكاملها.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها