الإثنين 2018/07/23

آخر تحديث: 00:07 (بيروت)

طلاب يغيّرون ساحة الكورة في طرابلس

الإثنين 2018/07/23
طلاب يغيّرون ساحة الكورة في طرابلس
تعتبر ساحة الكورة من أهم الساحات في مدينة طرابلس
increase حجم الخط decrease

مرّة جديدة، نجح طلاب كلية العمارة التصميم والبيئة العمرانية في جامعة بيروت العربية- فرع طرابلس، بتصدّرالمركز الأول في مسابقة أفضل تصميم هندسي لإعادة تأهيل ساحة الكورة في طرابلس وتجميلها.

هذه المسابقة التي أقيمت برعاية نقابة المهندسين في الشمال وبلدية طرابلس، نظّمها تجمع "طرابلس فوق الجميع" برئاسة الدكتورة هلا أمون، وتضمنت عمل بدائل لترميم الواجهات الأثرية في الساحة وتنسيقها، إلى جانب تطوير المسطح الاخضر لها، مع تأمين حلول لمشكلة الازدحام المروري وساحات الانتظار والنفايات.

وفيما شاركت في المسابقة 10 مشاريع لطلاب من جامعات الكسليك وبيروت العربية والبلمند، اختارت اللجنة المؤلفة من المهندسين مصباح رجب، وسيم ناغي، شوقي فتفت، طوني لحود ورنا زهرة، مشروع العربية. وقد كان المشروع تحت إشراف الدكتور مارى نبيل فيلكس، ونفذه طلاب من السنة الثالثة، وهم: عبد السلام عثمان، زاهي عدرة، محمد فتفت، سارة بدرة، نبيل كنج، غفران عقدة، علي ناصر، ملك غمراوي، سارة المير، ريم سبسبي ونهلا شهادة.

لكن، ماذا يعني إعادة تأهيل ساحة الكورة وتجميلها؟

ساحة الكورة المحاذية لساحة التل، التي تتجاور فيها العمارة العثمانية والحديثة، تعتبر من أهم الساحات في مدينة طرابلس، نظراً لتراثها العمراني وموقعها، وقد ارتبط اسمها بموقف سيارات الأجرة الذي ينقل الركاب من طرابلس إلى الكورة. وجاء اختيارها من قبل تجمع "طرابلس فوق الجميع" لكونها موقعاً يحمل قيمة مهمة، تضم ميزات تفاضلية وهندسية متنوعة ومباني تراثية، إضافة إلى موقعها الجغرافي المميز، وهي بوابة المدينة التاريخية التي تضم الأسواق والأحياء القديمة.


وفي حديثٍ إلى "المدن"، يشرح الطالب محمد فتفت تفاصيل المشروع الذي أثنت اللجنة على براعة تصميمه. لقد "كان مطلوباً منّا أن ننظّم حركة السير على مدى كيلو متر ذهاباً وإياباً، وتغيير الحديقة في وسط الساحة، حيث عملنا في مشروعنا على توسيعها بشكل يفسح المجال للجلوس وانتظار وقت انطلاق سيارات الأجرة نحو الكورة. كذلك، وضعنا مقاعد داخل الحديقة للعائلات وأصحاب السيارات في موقف الكورة، وقمنا بترميم المباني العشرة الأثرية في الساحة".

عملياً، ارتكزت المسابقة على مبدأ الحفاظ على المباني الموجودة والمساحة الخضراء. وما ميّز مشروع العربية من وجهة نظر اللجنة، هو أنّه الأكثر قابلية للتنفيذ. فـ"مشروعنا لم يُلغِ الحديقة، ولم يغلق الطريق الأساسي الذي يصل ساحة الكورة بساحة التل. وما تميّزنا به، هو أننا حافظنا على الساحة، وقمنا بتوسيع حدودها وحدود الحديقة التي وضعنا الممرات في داخلها، حتّى نظمنا آلية ركن سيارات الأجرة في موقف الكورة، كي لا تبقى مبعثرة وتسبب زحمة خانقة".

وأجمل ما في المشروع، هو استراتيجية وضع المقاعد. بعضها خُصص لموقف سيارات، وبعضها الآخر للمارة تطل على المدينة التاريخية في ساحة التل. فهل سيكون قابلاً للتنفيذ؟ يجيب فتفت: "هذه المسابقة التي أطلقها التجمع قبل 4 أشهر، أجريت بهدف تنفيذ أفضل مشروع".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها