الإثنين 2018/07/02

آخر تحديث: 15:57 (بيروت)

ميرا الحلبي الأولى في الانسانيات: متألّقة على عدّة "جبهات"

الإثنين 2018/07/02
ميرا الحلبي الأولى في الانسانيات: متألّقة على عدّة "جبهات"
تعلمت ميرا العزف على العود والغناء الشرقي
increase حجم الخط decrease

تمكّنت الطالبة ميرا الحلبي، من مدرسة سيدة الجمهور، من نيل المرتبة الأولى في فرع الآداب والانسانيات في امتحانات الشهادة الثانوية، بسبب مثاليتها وعملها لما تحب. فميرا، التي حصلت على معدل 17.7 (425 على 480)، متألّقة على "جبهات" عدة، كما تصف في حديثها إلى "المدن".

منذ الصف العاشر، قررت ميرا أن تدخل الفرع الأدبي ومن ثم الانسانيات، لأنها اكتشفت شغفها باللغة العربية وتأكدت أنها لن تتخصص في أي مجال آخر في المرحلة الجامعية. بقيت تسير إلى هدفها بثبات رغم رفض أهلها ومدرستها قرارها، لأن علاماتها المدرسية كانت جيدة جداً. وفي العام الدراسي الحالي، رفضت ميرا أن تكتفي بالبكالوريا الفرنسية، بل أردات أن تنجح في امتحانات البكالوريا اللبنانية، لأن لديها "الإمكانية والخيار للقيام بذلك، فلم لا؟". أما النتيجة، فتميزها في نتائج الشهادتين. إذ جمعت 19/20 في البكالوريا الفرنسية أيضاً. "إذا قررت القيام بأي شيء، أقوم بكل ما في وسعي لاتمامه على أكمل وجه. فأنا مثالية بطبعي"، تقول ضاحكة.

تمكنت ميرا خلال سنواتها الدراسية من اكتساب العديد من اللغات. "فهذا ما يميز برنامج البكالوريا الفرنسية". ففضلاً عن شغفها باللغة العربية، تتقن ميرا اللغتين الفرنسية والإنكليزية، بالإضافة إلى إلمامها باللغة الاسبانية وبعضاً من اللغة الألمانية. ستوظف ميرا مهاراتها اللغوية هذه في تخصص الترجمة، الذي ترجح دراسته في جامعة القديس يوسف، "لأنها الأفضل في الترجمة"، ودراسة الأدب العربي في الجامعة اللبنانية "لأنها الأفضل في الأدب العربي"، وفق ميرا.

وللفتاة الواعدة بالنجاح والتميز هوايات كثيرة، أولها الموسيقى. قد يكون حب ميرا الفن نتيجة طبيعية للجو الفني الذي عايشته مع والدتها الرسامة. لذا تعلمت ميرا العزف على العود والغيتار بالإضافة إلى الغناء الشرقي وستتعلم العزف على الناي قريباً. وتمارس رياضة السباحة في مدرستها منذ ثلاث سنوات. وهي عضو فاعل في نادي "ألوان" التابع لجمعية "أديان" في مدرستها أيضاً. وأخذت على عاتقها كتابة عدد محدد من المواضيع لجريدة المدرسة، من دون أي تخلف.

قد يكون تألق ميرا على أكثر من صعيد كلفها خسارة ساعات نوم كثيرة، لكنها قامت بما يمليه عليه حسّها بالمسؤولية تجاه دراستها فقط. وهي استقبلت الخبر بهدوء واضح. ولم تضع المراتب الأولى هدفاً لها رغم تميزها في المدرسة. أرادت أن تقوم بما يجب فحسب. وها هي اليوم تذهب إلى الحياة الجامعية كما تحب.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها