الأحد 2018/07/15

آخر تحديث: 07:29 (بيروت)

جائزة المهندسين لغوى فرح وندى خوري:هذا ما اكتشفتاه

الأحد 2018/07/15
جائزة المهندسين لغوى فرح وندى خوري:هذا ما اكتشفتاه
ناطحات السحاب في لبنان تهددها القوة الزلزالية (مصطفى جمال الدين)
increase حجم الخط decrease

ختمت الطالبتان غوى فرح وندى خوري، اللتان تخصصتا بالهندسة المدنية في الجامعة اللبنانية (الفرع الثاني)، رحلتهما الدراسية بنيل الجائزة الأولى في مسابقة نقابة المهندسين السنوية الأولى لمشاريع التخرج المميزة في الهندسة الإنشائية للعام 2018. أما المشروع الذي قدمتاه فهو "الدراسات التقدمية للتأثير على المباني غير الاعتيادية"، وهو جزء من مشروع تخرجهما الذي جمع بين مجالي هندسة الميكانيك والهندسة المدنية.

يسمّى الاختبار الذي تمحورت حوله الدراسة "Wind Tunnel Test". وهو يهدف إلى قياس قوة الرياح التي قد يحتملها مبنى أو أي جسم آخر قبل أن يتصدع وينهار. "يُستخدم هذا الاختبار أساساً في مجال تصميم الطائرات والسيارات لمعرفة كيفية تصميم الطائرة بشكل يتناسب مع قوة الرياح التي ستتعرض لها"، تشرح الطالبتان في حديث إلى "المدن".

لكن هذا الاختبار يصبح ضرورياً في مجال التشييد عندما يكون المبنى بشكل غير منتظم أو غير اعتيادي. عندها، تفشل المعادلات الحسابية في منح المهندس المدني إجابات واضحة بشأن قدرة المبنى على تحمل قوة الرياح وغيرها من الضغوط، مثل القوة الزلزالية. ويصبح ضرورياً "خلق نموذج مصغّر للمبنى ووضعه في الآلة المسؤولة عن توليد ضغط الهواء وقياسه، بناءً على معلومات أخرى نقوم بتزويدها بها"، تشرح ندى.

لم يجر هذا الاختبار على أي مبنى في لبنان، وفقاً لبحث الطالبتين، إلا مرة واحدة من قبل شركة بريطانية أجرت الاختبار في بريطانيا على برج عبد الوهاب في بيروت. توجد الآلة المخصصة لهذه الدراسة في بعض الجامعات لطلاب هندسة الميكانيك. أما لدراسة الأبراج، فتستخدم الشركات ماكينات كبيرة حجمها 3 بـ4 أمتار، وهي ليست موجودة في لبنان. فـ"اضطررنا إلى تصغير أبعاد البرج الذي درسناه"، وهو برج سوفتيل في الرياض.

أخذت الطالبتان من البرج شكله المحني وقياساته فقط، ووافقتها مع الظروف الطبيعية في لبنان لتكون دراستهما محلية. "يتميز البرج بأنه مغطى بالزجاج وبشكله غير المعتاد. ما زاد من صعوبة العملية الحسابية وجعل المشروع أكثر تحدياً"، تقول غوى.

تضحك غوى وندى بفخر عندما تتذكران تحدي اللجنة في الجامعة لهما لاختيارهما نموذجاً واختباراً صعبين. لكنهما استطاعتا إنجاز المشروع خلال 3 أشهر فقط، رغم اضطرارهما إلى تكراره 5 مرات قبل أن ينجح. "كل هذا الجهد هو جزء من مشروع التخرج. فلم يكن المشروع الوحيد المطلوب للجامعة، لكننا تمكنا من اعطائه الجهد والوقت اللازمين، خصوصاً مع تشجيع بعض الأساتذة لنا"، تقولان.

أما أبرز النتائج التي توصلتا إليها فهي أن المباني، خصوصاً ناطحات السحاب في لبنان، تهددها القوة الزلزالية عوضاً عن قوة الرياح.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها