السبت 2018/06/30

آخر تحديث: 13:58 (بيروت)

دكتوراه في 180 ثانية: 4 فائزات

السبت 2018/06/30
دكتوراه في 180 ثانية: 4 فائزات
الرابح سيمثل لبنان في مسابقة دولية تقام في مدينة لوزان السويسرية (عباس سلمان)
increase حجم الخط decrease

تنافس 15 طالب دكتوراه في عدد من الجامعات اللبنانية، الجمعة في 29 حزيران 2018، في مباراة "أطروحتي بـ180 ثانية"، التي نظمتها الوكالة الجامعية للفرنكوفونية بالتعاون مع المجلس الوطني للبحوث العلمية للسنة الرابعة على التوالي. أما تحدي هؤلاء الطلاب فهو عرض بحوثهم، على تعقيدها، خلال 3 دقائق فقط بطريقة مبسطة وقريبة من الجمهور ومقنعة. أما الرابح، فسيمثل لبنان في مسابقة دولية ستقام في مدينة لوزان السويسرية في أيلول 2018. وقد فازت 3 متسابقات بجائزة لجنة التحكيم ومتسابقة بجائزة الجمهور.

المرتبة الأولى
حصلت روزابيل شديد (33 عاماً) من جامعة الروح القدس على المرتبة الأولى. إذ برز في أدائها تعابير وجه أتت في مكانها الصحيح، واستطاعت من خلالها جذب الجمهور إليها، فضلاً عن طريقة كلامها المشوقة. وتحدثت روزابيل عن بحثها عن اكتشاف سبب الإصابة بمرض السرطان، أو "مرض العصر"، وفق ما تقول لـ"المدن". وتشرح روزابيل أنه "هناك 3 أنواع من المستقبلات في جسم الإنسان التي تتفاعل مع خلايا ثانية في الجسم وتؤدي إلى السرطان. درست حتى الآن اثنين منها، ونحن الآن نبادر لدراسة النوع الثالث. علماً أنه إذا ثبت أن هذا النوع من المستقبلات هو ما يسبب السرطان، يصبح بإمكان الأطباء وصف دواء لهذه المستقبلات تحديداً، عوضاً عن العلاج الكيميائي الذي يسبب عوارض جانبية. كل هذا البحث تبادر إليه وتموله الجامعة بنفسها. تعمل روزابيل باحثة في الصليب الأحمر لدراسة حاجات المجتمع ومدى مطابقة الخدمات لهذه الحاجات، فضلاً عن كونها مدربة ومدرسة في الصليب الأحمر أيضاً.

المرتبة الثانية
نالتها ليلى دغيلي (38 عاماً) من جامعة القديس يوسف. وقد تميز عرضها بسلاسته وبساطته. فبدا كأنه "السهل الممتنع". ولا يبدو ذلك غريباً على ليلى التي عملت مدرسة لـ12 عاماً في مدرسة الليسيه عبدالقادر. أما بحثها للدكتوراه، وهي شارفت على مناقشة الرسالة، فحول رسائل الكاتب الفرنسي الشهير غوستاف فلوبير المعروف برواياته، مثل "مدام بوفاريه". "تميز فلوبير خلال الفترة التي عاصرها بأنه لم يعبر عن آرائه الشخصية وأفكاره في المجال العام من خلال مقال أو مقابلة في الصحف أو نقاش. فكان يؤمن بأن القطعة الأدبية تحكي عن نفسها بمعزل عن الكاتب"، تشرح ليلى. في أواخر القرن التاسع عشر، أي بعد وفاته، بدأت ابنة أخته، وهي الوريثة الوحيدة، نشر رسائل كتبها لأصدقائه وأفراد عائلته وحبيبته شرح فيها طريقة عمله وأفكاره. وفي العام 2007 نشر آخر مجلد لهذه الرسائل. من هنا، تأتي قيمة هذه الرسائل "وتميز فلوبير الذي عرف كيف يغير المحتوى وفقاً لمن يخاطبه"، تقول ليلى وهي أم لولدين أيضاً.

المرتبة الثالثة
حصلت ميريام مخايل (25 عاماً) من جامعة القديس يوسف، وهي أضغر متسابقة، على المرتبة الثالثة. وهي تميزت بأناقتها وصوتها اللطيف على السمع، وبثقتها بنفسها، وأسلوبها البعيد عن أي مبالغة في العرض. فبدت قوية وعلى طبيعتها على المسرح. وعرضت بحثها عن المضادات الحيوية للحيوانات التي تفشل في قتل كثير من البكتيريا جراء اعتياد البكتيريا عليها فتنتقل هذه البكتيريا إلى جسم الإنسان بعد أكل لحومها. أما الحل الذي تعمل ميريام لتطويره، فهو يقوم على شقين: "الأول، العمل مع وزارة الصحة على رقابة كيفية إعطاء المضادات الحيوية للحيوانات لأنها تتم بشكل عشوائي. وثانياً إيجاد بديل للمضادات التي تقتل المناعة وتقوي البكتيريا"، وفق ما تشرح لـ"المدن".

اختيار الجمهور
اختار الجمهور نتاشا ضاهر من الجامعة اللبنانية، التي أثبتت وجودها بقوتها على المسرح وطريقتها اللافتة في الخطابة. أما بحثها فهدف إلى فهم الأسباب التي تؤدي إلى تراجع أداء التلاميذ في مادة اللغة الفرنسية. فهي متخصصة منذ البكالوريوس بتعليم مادة الفرنسي في الجامعة اللبنانية. وجدت نتاشا أن المناهج القديمة المعمول بها اليوم لا توافي اهتمامات الطلاب والتطور التكنولوجي. ثانياً "لا يدرس التلاميذ اللغة على أنها لغة تواصل". أما المشكلة الثالثة فتكمن في أسئلة الامتحانات "الغامضة"، وفق نتاشا. تعمل نتاشا معلمة لمادة الفرنسي في مدرسة خالد بن الوليد (المقاصد)، وهي عضو في لجنة تحكيم (DELF) في المركز الثقافي الفرنسي.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها