الخميس 2018/06/28

آخر تحديث: 01:54 (بيروت)

هلا عودة بيضون تحوّل المونديال ونجومه.. حلويات

الخميس 2018/06/28
هلا عودة بيضون تحوّل المونديال ونجومه.. حلويات
تستهدف بيضون عشاق الحلوى بكل أنواعها (ريشار سمور)
increase حجم الخط decrease

يبدو أن المنافسة في كأس العالم لكرة القدم، والمنتخبات المشاركة في دورة روسيا 2018، دخلت في صناعة الحلويات أيضاً. كيف ذلك؟ بامرأة لبنانية مبتكِرة، اقتحمت عالم المونديال لتجمع معلومات وتفاصيل عن المنتخبات والفرق، وعن اللاعبين وكل لوازمهم وما يحتاجون إليه في مسيرتهم إلى البطولة. ما قصة هذه المرأة مع كأس العالم لكرة القدم؟

هي هلا عودة بيضون، المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة "Cocoa & Co"، المتخصّصة في صناعة قوالب الحلوى والكعك بطريقة فنيّة. وتبيّن لنا، في مقابلة مع "المدن"، أنها المحرّك الرئيسي لإبداعات شركتها، بدءاً من ابتكار وصفات الحلويات، مروراً بتصميمها ثم تنفيذها في مطبخها المركزي لمنتجات شهيّة وفريدة، مصنوعة بعناية ونكهة بيتية خالصة، ومزيّنة يدوياً بأسلوب فنيّ.

تقول بيضون: "رغم أنني حائزة على إجازة في العلوم الاجتماعية والسلوكية من الجامعة الأميركية في بيروت، وتزوجت لاحقاً، وأصبحت أماً لثلاث فتيات، وجدت نفسي أعمل في مجال التسويق والتدريس حتى العام 2000، وأخبز حلويات وكعكاً في المنزل لبناتي في أعياد ميلادهن بأفكار فنيّة مبتكرة. بعد سبع سنوات، أطلقت شركة المطبخ المركزي Cocoa & Co في منطقة بدارو في بيروت، وأصبح لدينا الآن متجران، الأول في مجمّع ABC الأشرفية والثاني في الإمارات العربية في دبيّ".

شغف بيضون في خلق موديلات حديثة من قوالب الحلوى، وبنكهات لم يسبق لأحد أن تذوّقها، شجّعها على التوسّع في مهنتها.


هل استغلّت المونديال؟
عن قصة بيضون مع المونديال، نسألها: "هل كانت تنقصك الشهرة فلجأتِ إلى خصائص المونديال في انتاج الحلوى والترويج لها؟". تجيب: "ليس للشهرة، بقدر ما هو ترجمة لأفكاري وتجسيدها في عالم كرة القدم، التي بدأتُ فيها قبل أربع سنوات". تضيف: "في كأس العالم الماضية، لمستُ ترحيباً واسعاً وتشجيعاً لافتاً لفكرة صناعة حلويات بكل ما هو متصل أو يرمز للمونديال، لاسيما أن جواً من الحماسة يطغو على البلد وفي صفوف اللبنانيين الذين يتهافتون على المسائل الخاصة بكأس العالم، وشراء لوازم الفريق الذي يُشجعونه، وذلك يسهم في رفع نسب بيع المنتجات وتسويقها، فضلاً عن إمكان أخذها إلى حيث يُشاهدون المباريات ويتشاركون في أكلها مع أصدقائهم، والتسلية بها وحتى إهدائها".

وبنتيجة عمل دؤوب، تمكّنت بيضون من تصنيع منتجاتها على أشكال اللاعبين وبالزيّ الخاص بكل فريق، و"نحتت" الكعك الصغير بشكل وجوه الرياضيين المعروفين والشخصيات الشهيرة منهم أمثال: رونالدو وميسي ونايمار ومحمد صلاح وغيرهم. وثمة قوالب حلوى خاصة بأحذية اللاعبين وقمصانهم وأعلام الدول وكرة القدم على اختلاف أشكالها وأحجامها وألوانها.

على مرّ السنوات وبنتيجة عملها، فازت بيضون بالعديد من الجوائز. عن ذلك تقول: "بعد 18 عاماً من العمل المتواصل والخبرة الطويلة في معرفة حاجات السوق وما يطلبه المستهلك، نجحت في هذا المضمار، ولا أخفي أنني أول امرأة في لبنان تخص المونديال بمنتجاتها تحقيقاً لحلم في مجال أحببته حتى الشغف وتمكنت منه حتى الإتقان".


الحلويات الأميركية
من هذا المخبز تخرج منتجات "Cocoa & Co" مع فريق عمل يتألف من عشرة موظفين "يتولّون تزيين المنتجات وتوزيعها على المحال والمتاجر بأسعار مدروسة تناسب الطبقة المتوسطة وكذلك الميسورة".

تستهدف بيضون عشاق الحلوى بكل أنواعها، وكانت أول من أدخل الحلويات الأميركية إلى السوق اللبنانية، منها الكعك و"البراونيز" (Brownies) وقت كانت تسيطر عليه بشكل أساسي الحلويات الفرنسية. وتشير إلى أن الشركة تتقدّم خطوة إلى الأمام في تقديم منتجات إبداعية ذات جودة عالية، "حيث نستخدم المواد الطبيعية لا الأخرى الحافظة، ونشبّع حلوياتنا بأطيب النكهات والمطعمات اللذيذة". بالإضافة إلى "مشاركتنا في المعارض كفنانين وليس لبيع المنتجات وتسويقها فحسب".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها