الجمعة 2018/06/22

آخر تحديث: 19:18 (بيروت)

نادين الحاج شحادة الأولى في البريفيه: هذا سر تفوقها

الجمعة 2018/06/22
نادين الحاج شحادة الأولى في البريفيه: هذا سر تفوقها
تأثرت نادين بجو عائلتها الذي يشجع على الدراسة
increase حجم الخط decrease

حصلت التلميذة نادين فادي الحاج شحادة، من ثانوية رفيق الحريري في صيدا، على المرتبة الأولى في امتحانات الشهادة المتوسطة لهذا العام، بعد حصدها 271 من 280 علامة ومعدل 19.357، بالتشارك مع التلميذة سارة عنوي.

نادين، السعيدة جداً بهذه النتيجة، استقبلت نجاحها بهدوء وقامت "بما يجب". فباشرت بتصفيف شعرها وتجهيز مظهرها الخارجي ليتلاءم مع الأضواء والاهتمام، اللذين تفرضهما النتيجة التي حققتها. واللافت في نادين أنها، في قلب هذا المشهد، لم تنسَ شكر والديها وشقيقيها وأساتذتها على مساعدتهم لها، كلٌّ على طريقته.

تأثرت نادين بجو عائلتها الذي يشجع على الدراسة والعلم، عوضاً عن الاستسلام لـ"الغنج والدلال" فحسب. فهي الفتاة الوحيدة والصّغرى في عائلة مؤلفة من والدين، هما أستاذان في الجامعة اللبنانية، وشقيقين، أحدهما يدرس الطب والآخر تخصص في الهندسة المدنية.

لم يكن "سهر الليالي" مفتاح نادين إلى العلى، بل على العكس من ذلك. إذ واظبت نادين على النوم قبل الساعة العاشرة مساءً لإيمانها بأهمية النوم لصحة العقل والجسم. وواظبت على الدراسة اليومية بما لا يتعدى الأربع ساعات. واللافت في نادين أنها متألقة في المواد العلمية والأدبية على حد سواء. وهي بالإضافة إلى حبها للمواد العلمية، خصوصاً الرياضيات وعلوم الحياة، قارئة نهمة للقصص الفرنسية والعربية. ما مكنها من نيل علامات مميزة في هاتين المادتين (55 من 60 في اللغة العربية و36 من 40 في اللغة الفرنسية).

فضلاً عن الجد والدراسة، تهوى نادين الرقص. فهي عضو في نادي مدرستها للرقص منذ 5 سنوات، حيث تتدرب على رقص الفولوكلوري والمعاصر. كما تهوى نادين متابعة الرياضة، خصوصاً التنس وتشجع روجيه فيديرير. وستبدأ قريباً تعلم التنس لتمارسها بنفسها. كما تؤكد نادين أنها لم تكن لتفوّت مباريات كأس العالم لكرة القدم، "فهي تحصل مرة كل 4 سنوات"، معبرة عن سعادتها الكبيرة بتأهل المنتخب الفرنسي، الذي تشجعه.

لا تعرف نادين بعد إذا كانت ستتخصص في الطب أو الهندسة أو أي مجال آخر. فلديها 3 سنوات لتقرر ذلك، لكنها ترجح أن تدخل الفرع العلمي في المدرسة. أما مهنتا الحقوق والقضاء المنتشرة في بلدتها شحيم، فلا تحبها ولا تعتقد أنها ستتخصص في أي منهما.

أما نصيحتها لتلاميذ السنة المقبلة، فهي الترفيه عن أنفسهم وممارسة النشاطات التي يحبونها، بالإضافة إلى الدراسة. فـ"الحياة ليست للدراسة فحسب"، تقول على عجل قبل أن تذهب لإكمال طقوس احتفالها.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها