الجمعة 2018/06/22

آخر تحديث: 18:51 (بيروت)

تعرفوا إلى سارة عنوي: الأولى في البريفيه.. والمنضبطة

الجمعة 2018/06/22
تعرفوا إلى سارة عنوي: الأولى في البريفيه.. والمنضبطة
لم تختر سارة بعد مهنتها المستقبلية
increase حجم الخط decrease

استطاعت التلميذة سارة ياسر عنوي، من ثانوية أمجاد في شويفات، أن تحتلّ المركز الأول في لبنان، في نتائج الشهادة الرسمية المتوسطة (البريفيه)، بعلامات بلغت 271 من 280 ومعدل 19,357، بالتشارك مع التلميذة نادين الحاج شحادة.

سارة (14 سنة)، المعروفة بهدوئها وانضباطها، شكّل احتلالها المركز الأول مفاجأة كبيرة لعائلتها ومدرستها ولها أيضاً. فإدارة المدرسة التي كانت تتوقع لطالبٍ آخر أن يحصد هذه النتيجة، عبّرت بفرحٍ عن فخرها بتلميذتها التي اجتهدت وكسبت الرهان، لاسيما أنّ هناك طالبةً أخرى من المدرسة احتلت المركز الخامس في لبنان، وهي كارول رمزي سري الدين بـ266علامة.

خلال العام الدراسي، كانت سارة الثانية في صفّها وليست الأولى. وهو ما يعتبره والدها ياسر، الذي يعمل خبير محاسبة، تحدٍّ كبير خاضته ابنته التي يصفها لـ"المدن" بـ"الشطورة كتير". يقول: "فرحتنا كانت كبيرة لحظة صدور النتائج، ولم نصدق الخبر للوهلة الأولى. فقد كنّا نتوقع أن تنجح بمعدلٍ عالٍ وتكون من ضمن العشرة الأوائل في لبنان، لكننا لم ندرك أنّها ستتصدر اللائحة".

ووسط أجواء الفرح التي تسود عائلة سارة، وهي أختٌ لشقيقين وشقيقتين، تشير في حديثٍ إلى "المدن" قبل استعدادها للذهاب إلى ضعيتها في الجنوب للاحتفال بنجاحها هناك مع عائلتها، إلى أنّها حتّى الآن لم تصدق نتيجتها المبهرة. "لم أستوعب بعد أنني الأولى على كلّ طلاب البريفيه في لبنان، خصوصاً أنني لم أكن الأولى في مدرستي".

تعتبر سارة أنّ شغفها بالدّرس هو ما أوصلها إلى هذه النتيجة. "كنت متفانيّة في واجباتي المدرسية التي أدرسها بحُبٍّ وتركيز كبيرين". ومن وجهة نظرها، فإن الحصول على معدلٍ مرتفع في الامتحانات الرسمية ليس مهمةً صعبة أو مستحيلة. فكيف ذلك؟ "تنظيم الوقت والانضباط به يسّهلان الوصول إلى الهدف".

تنصح سارة الطلاب المقبلين على خوض تجربة الشهادة الرسمية، أن يدرسوا كلّ شيءٍ في وقته وأن لا يُضيّعوا الوقت بانتظار آخر الموعد، وأن يستفيدوا من فترة الأعطال. "وصلتُ إلى الامتحانات وأنا مرتاحة جداً، لأنني لم أراكم الدروس، وكنت أسير على برنامجٍ لدراسة المواد نظمته بنفسي".

لم تختر سارة بعد مهنتها المستقبلية. فهي الموهوبة في الرسم والشغوفة بالمطالعة، تشير إلى تأثرها بالكاتبة اللبنانية اميلي نصرلله. "أحبُّ اللغة العربية كثيراً، وكذلك مادتي الكيمياء وعلوم الحياة"، تقول سارة.

وفيما يبدو أنّ سارة منذ الآن تعلن عن حماستها للخوض التحدّي من جديد، والسعي لنيل المركز الأول في الشهادة الثانوية بعد 3 سنوات، توجه تحيّةً لإدراة مدرستها التي بذلت جهداً كبيراً في تمكين طلابها. وتخصّ بالتحيّة الأستاذة منى الحسيني، معلمة اللغة العربية. "لقد دعمتني معنوياً وكانت سنداً لي".

يُذكر أنّ نسبة النجاح في لبنان بلغت 80.47 في المئة، في حين وصلت نسبة الرسوب إلى 17.26 في المئة. أما نسبة الغياب فـ2.26 في المئة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها