ما هو laborALL؟ ابتكره مهندس لبناني

توصل محمد زين، الذي تخرج هذا العام من الجامعة الأميركية في بيروت باختصاص الهندسة المدنية، إلى اختراع laborALL الذي يسهم بمراقبة إنتاجية العمال وخلق برنامج أو قاعدة للبيانات شبيهة بـlinkedin خصوصاً بالموظفين والتقنيين وغيرهم. إذ يتم إعداد ملفات للعمال تحتوي على جميع المعلومات المتعلقة بطبيعة عملهم وإنتاجيتهم، ويقدمها لأصحاب المشاريع لاختيار عمال بحسب الطلب.

يعمل المشروع على وضع سوار في يد العمال أثناء العمل، حيث يتم تركيب أجهزة استشعار للتسارع وآخر للاتجاه فيها. ويمكن أن يضاف جهاز لتحديد الموقع (GPS) وآخر لقياس دقات القلب. ويقوم السوار بإرسال البيانات إلى الخادم الآلي لتحليلها وحفظها لاستعمالات عديدة لاحقاً، وتحديث ملفات العمال في قاعدة البيانات. ويعمل إلى جانب زين، فريق واسع من التقنيين والمبرمجين والمحامين.

الهدف من المشروع هو مراقبة العمال والتأكد من أنهم يقومون بالأعمال والمهمات الموكلين بها، وذلك لزيادة إنتاجية العمال وانهاء المشاريع بأسرع وقت ممكن. بالإضافة إلى زيادة الانتاجية، يسعى المشروع إلى إعطاء العمال حقوقهم، وتمييز العامل الذي يبذل جهداً عن غيره من طريق اعطاء محفزات إضافية على أجور العمال، مبينة على معدل الانتاجية الذي نحصل علية من خلال laborALL. فواحدة من الأشياء الكثيرة التي يمكن للمشروع أن يوفرها هي الوقت المستغرق في "التتكيس" عند دخول الورشة والخروج منها، من طريق تشغيل السوار عند الدخول وانهاء عملها عند الخروج، بدل "التتكيس" عبر بصمة اليد.

ويهتم المشروع بالجانب الصحي للعمال، إذ يمكن من مراقبة صحة العمال وسلامتهم من خلال مراقبة دقات القلب، وأماكن وجودهم. كما يمكن لهذا الاختراع المساعدة في التحقيقات في حالة وفاة أحد العمال بسبب الحوادث أو التأخيرات التي يمكن أن تحدث خلال العمل، من خلال مراجعة تاريخ البيانات المحفظة من أجهزة الاستشعار وأماكن وجود العمال. ما قد يوفر أشهراً من التوقف عن العمل في الورشة للمباشرة التحقيقات.

جرب المشروع على عدد من العمال في ورشة ترميم مبنى، وتم اعتماد أجهزة من شركة آبل (apple) تحتوي على أجهزة الاستشعار نفسها المَنْوي استعمالها في السوار، وتمت قراءة البيانات من خلال تطبيق آبل للصحة. وبواسطة تطبيق آخر، يستعمل للرياضة يدعى سترافا، تم احتساب معدلات متعلقة بالإنتاجية وبلغت نسبة الدقة والتطابق 90%.

"ورشة البناء تشبه المطبخ، والوقت هو مكون محدود والعمال هم الطباخون. فالمطبخ، أي المشروع، بحاجة إلى عمال ناجحين أصحاب إنتاجية عالية لإنجاح العمل"، يقول زين. يضيف: "يمكن أن يشكل المشروع حلاً لمشاكل أصحاب المشاريع والعمال، ومراقبة سير العمل بطريقة دقيقة".