الأحد 2018/05/27

آخر تحديث: 10:21 (بيروت)

أتذكرون البيت القرميدي على شاطئ جبيل؟.. سيتغيّر

الأحد 2018/05/27
أتذكرون البيت القرميدي على شاطئ جبيل؟.. سيتغيّر
تسعى وزارة الثقافة إلى إعادة المنزل إلى حالته في القرن التاسع عشر (Getty)
increase حجم الخط decrease

لم يمض الإعلان عن إعادة تأهيل موقع جبيل الأثري وترميمه وإنشاء متحف جديد، في 18 أيار 2018، من دون بلبلة واسعة داخل المدينة. فوفقاً لمنشورات سُربت عن آلية التأهيل جاء الاعتراض الأكبر على ترميم "البيت القرميدي البحري" التاريخي، الذي يتميز بطرازه الهندسي اللبناني التقليدي، بحيث سيتم تغيير الحجر الصخري للمنزل وترميمه.

سيتحول المنزل إلى متحف لأعمال أثرية وسيتم ترميم حجارته بالكلس الأبيض، كأنه "البيت الأبيض"، على ما يسخر جبيليون منه. إذ يصعب على أبناء المدينة تقبل الشكل الجديد للمنزل. ففي حال تنفيذ المشروع بشكله المقترح، سيفقد البيت القرميدي قيمته وما يمثله.

والحال أن قرار وزارة الثقافة يسعى إلى إعادة المنزل إلى حالته في القرن التاسع عشر. والترميم بالكلس الأبيض يساعد في حماية الحجر الرملي من التآكل بسبب الأمواج ويمنع تسرب المياه إلى داخله، ويحميه على المدى الطويل، في حين أن الحجر الصخري بحاجة إلى عناية وترميم كل 30 عاماً.

ووفق مصدر في مديرية الآثار، فإن خيار التأهيل قائم على دراسات قام بها خبراء ومهندسون متخصصون في مجال الآثار والتاريخ. ويرد المصدر على الأصوات المعترضة بالقول: "المنزل لا يزال يحوي في أجزاء من جدرانه وأحجاره اللون الأبيض. والعودة إلى خيار الكلس جاء وفقاً للأصول الهندسية المعتمدة من قبل الأونيسكو".

من جهتها، تؤكد بلدية جبيل أن لا صلاحية لها للتدخل في مشروع وزارة الثقافة ومديرية الآثار. لكن رئيس البلدية وسام زعرور يطالب القائمين على المشروع الأخذ بالاعتبار بعض الآراء المعارضة، وعدم طليه بشكل كامل باللون الأبيض، بحيث يصبح مماثلاً للبيوت اليونانية المحاذية للبحر.

ويشير زعرور إلى أنه طلب من المعنيين "تغميق اللون الأبيض أو طليه بألوان مشابهة للون الحجر الصخري، أو تقسيم المنزل إلى قسمين. الأول ملبس بالحجر الصخري والثاني مطلي بالأبيض". لكنه يجزم أن ملاحظاته ستبقى كلاماً من دون تطبيق من المعنيين، كون الكلمة الأولى والأخيرة هي حصراً لوزارة الثقافة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها