الإثنين 2018/04/23

آخر تحديث: 13:14 (بيروت)

هذا ما ابتكره علي عودة لإطالة عمر المولدات الكهربائية

الإثنين 2018/04/23
هذا ما ابتكره علي عودة لإطالة عمر المولدات الكهربائية
حصل علي على براءة اختراع من وزارة الإقتصاد والتجارة
increase حجم الخط decrease

فاز الشاب علي عودة (16 عاماً) بالميدالية الذهبية خلال تمثيله لبنان في مؤتمر جنيف الدولي السادس والأربعين للاختراعات، عن اختراعه System Wind Control في مجال الطاقة والطاقة البديلة. كما احتل المركز الأول في العلوم الفيزيائية والطاقة الكهرومغناطسية والطاقات المتجددة والبديلة، خلال عرضه اختراعه العلمي أمام الوفود الأجنبية.

اختراع علي، الحاصل على براءة اختراع من وزارة الإقتصاد والتجارة، هو جهاز يتحكم بسرعة مولدات الكهرباء من الرياح خلال توليدها الطاقة. ما يسهم في إطالة عمرها. الجهاز الذي يوصل بالهاتف المحمول عبر Bluetooth، بعد تنزيل تطبيق إلكتروني عمل علي على تصميمه، يمكنه التحكم الكلي بالمراوح المولدة للطاقة الكهربائية، وتحديداً من ناحية سرعة المروحة، كي لا تحطمها قوة الرياح. ويستطيع التحكم بقدرة قوة الطاقة وتوزيعها بالتساوي الكلي بين البطاريات. وبهذا يكون قد أطال عمر البطاريات من 3 سنوات إلى 15 سنة. كما أنه يحمي التوربينات من كوارث الطقس المتقلب. كل ذلك عبر هذا الجهاز، الذي كانت تقنية النانو تكنولوجي إحدى ركائزه.

عمل علي على المشروع طوال العطلة الصيفية الماضية، متأثراً باهتمامات والده بالهندسة الكهربائية، وبسبب معاناتهم في بلدتهم الجنوبية برعشيت من عدم وصول أعمدة الإنارة الكهربائية إلى البلدة. وكان أهل علي قد قاموا بتركيب مولدات طاقة بديلة عبر المراوح المولدة للطاقة وعبر الطاقة الشمسية من أجل تأمين الكهرباء 24/24 للمنزل.


لكن المشكلة الأساسية التي كانت تواجههم هي عدم تحمل المراوح لسرعة الرياح وعوامل الطقس، إضافة إلى تعطل البطاريات بشكل مستمر. فمن هنا، كان دافع علي إلى البحث عن حل علمي لإطالة عمر البطاريات، والتحكم الكلي بالمراوح المولدة للطاقة. وبعد 5 أشهر من العمل والتجارب نجح بالوصول إلى هدفه. وقد وصف مشروعه في معرض جنيف بأهم الاختراعات في حقول الطاقة البديلة الخضراء والصديقة للبيئة.

الشاب "الحشري للمعرفة والاكتشاف"، وفق ما يصفه أهله، يحظى باهتمام واسع من عائلته ومدرسة أمجاد، التي يتابع دراسته فيها، إضافة إلى اهتمام ومواكبة إدارة الهيئة الوطنية للبحوث الوطنية. لكن مشاركة علي في المؤتمر العالمي كانت على نفقة والده، الذي أقام له أيضاً تكريمياً في مطار بيروت الدولي، لدى عودته من جنيف وقام بحجز قاعة الشرف في المطار، لكي يعبر عن فخره بإنجاز ابنه ودعمه له. ويرفض الوالد عماد لوم الدولة اللبنانية على تقصيرها تجاه جميع المبدعين، إيماناً منه بالمثل القائل أن "نضيء شمعة خير من أن نلعن الظلام".

علي، الشاب الذي يكره الروتين ولا يهوى ما هو موضة لدى أبناء جيله، ينوي التخصص في مجال الفيزياء النووية، ويأمل أن تتكفله الدولة لمتابعة دراسته الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت.

يُذكر أن معرض جنيف الدولي للاختراعات هو من أكبر المعارض في العالم، وشارك فيه هذا العام 822 إختراعاً من 40 دولة مختلفة. وهي المرة الأولى التي يحقق فيها لبنان المراتب الأولى فيه. كما حصل علي من خلال مشاركته على جائزة الملك عبدالله بن عبد العزيز بسبب اسهاماته العلمية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها