الإثنين 2018/11/26

آخر تحديث: 00:06 (بيروت)

البشعون الجشعون يلتهمون جبل الريحان

الإثنين 2018/11/26
increase حجم الخط decrease
من يرى ما يحدث هناك سيشهد على الفظاعة المتمادية. جبل الريحان في قبضة الكسارات والمرامل. ضحية جديدة على درب تصحير لبنان وتدمير بيئته وطبيعته. معركة البيئيين ضد هذه الاقترافات تبدو خاسرة في أغلب الأحيان. والأمل ضئيل في الحفاظ على ما تبقى.

"نمشي لنحمي"
من أجل ذلك، نظمت الحملة الوطنية لإنقاذ جبل الريحان، صباح الأحد 25 تشرين الثاني الحالي، مسيرة بيئية تحت شعار "نمشي لنحمي"، من مرملة عرمتى إلى مرملة جبل الريحان (خلة خازم)، بمشاركة ناشطين بيئيين، ومجموعة "نداء الأرض" في عربصاليم، ومهتمين من كفرسلوان وعين داره، وأهل المنطقة، وقرى مجاورة، ومجموعات من الناشطين حضرت من بيروت للمشاركة في هذه المسيرة.

اقتلاع الصنوبر
خلال الجولة، اطلع المشاركون على بعض أجزاء الكسارات والمرامل، التي تنهش الجبل وتقضي عليه، وتحوله إلى سراب، وتنتزع أشجار الصنوبر المعمرة التي يفوق عمر بعضها مئة سنة، في خلة خازم.

و"لمس" المشاركون جمال الطبيعة الخلابة، ومدى ضرورة تحويل الجبل الى محمية طبيعية. وكان لافتاً مشاركة رئيسة مجموعة "نداء الأرض" الدكتورة زينب نورالدين مقلد، التي مشت في المسيرة رغم سنين عمرها التي تجاوزت الـ80، مشددة على ضرورة الاستمرار في هذه المعركة البيئية، وانتزاع الحق في أن يكون الجبل محمية طبيعية. والمعروف أن الدكتورة زينب ساعدت في بلدتها عربصاليم بالمشروع الريادي لفرز النفايات من المصدر.

ثروة بيئية
يهدف التحرك إلى حماية البيئة، والانتصار لجبل الريحان التي يضم غالبية المرامل. وتكمن المعركة الأساسية في خلة خازم مع المهل الإدارية التي منحها وزير الداخلية نهاد المشنوق والتي تفتك بالأخضر واليابس، على الرغم من وجود، في المقابل، مخطط توجيهي لدى الدولة، إذ ثمة مرامل في جبال جرداء مع رخص قانونية والتزام ببعض الشروط البيئية.

ولكن مهما يكن هذا الالتزام، ثمة من "ينهش" بطبيعة باتت نادرة، ويخرّب تكويناً حيوياً للبيئة وللحياة، ويدمر ثروة لبنان الحقيقية.

يقع جبل الريحان في جنوب لبنان، قضاء جزين. يبعد عن العاصمة بيروت حوالى 80 كلم ويعلو عن سطح البحر ما بين 700 و1100 متر، وصولاً إلى  قمة الجبل التي يبلغ ارتفاعها 1650 متراً.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها