إجراءات الجيش والأمطار: جريمة على الطريق

أدّت الإجراءات التي اتخذها الجيش اللبناني لتنظيم تدريبات تحت جسر شارل حلو، تحضيراً لمناسبة عيد الإستقلال، إلى إقفال طرقات أساسية تشكّل مداخل إلى العاصمة، خصوصاً من جهة الشمال. هذا ما أدّى إلى زحمة سير خانقة واستثنائية، فعلق المواطنون على الطرقات لساعات عديدة.

جريمة على الطريق
ووسط ازدحام السير، ارتُكبت جريمة قرب مدخل شركة الكهرباء، من ناحية الأوتوستراد، حيث تعرض شاب للطعن بالسكين، ولم تتمكن القوى الأمنية من الوصول إلى مكان الحادث، لشدة زحمة السير. كما لم يتمكن الصليب الأحمر من الوصول إلى مكان الجريمة، في الوقت المناسب، وتأخّر في إسعاف الجريح.

الولادة على الطريق
كما علقت سيّدة حامل في سيارتها، على أوتوستراد بيروت الشمالي، وهي على وشك الولادة، فيما كان زوجها يحاول شقّ طريقه، للوصول في أسرع وقت ممكن إلى المستشفى.

حلاقة على الطريق

في ظل هذا الازدحام الخانق، راح المواطنون يمارسون هواياتهم، إذ أظهرت لقاطات فيديو حلاقاً وهو يقصّ شعر أحد المواطنين في منتصف الأوتوستراد، بانتظار إنفراج السير.  

المدينة الغارقة
واكتملت كارثة بيروت وطرقاتها، حين تزامنت إجراءات الجيش مع هبوب عاصفة ماطرة، أدّت إلى غرق معظم المناطق والشوارع في العاصمة بيروت. وانتشرت صور ومقاطع فيديو لبعض المناطق:

الرملة البيضاء غرقت بشلالات المياه المتدفقة.

غرق مخيم صبرا للاجئين الفلسطينيين بالمياه.

إلى ذلك ظهر في مقاطع فيديو غرق الجامعة الأميركية في بيروت جراء غزارة أمطار الشتاء.
 

تعليقا على هذا الاختناق المروري، التي تسببت بجزء كبير منها إجراءات الجيش اللبناني، "اعتذرت" قيادة الجيش من المواطنين، في بيان، من تلك الإجراءات المتخذة قسراً، استعداداً للاحتفال المركزي بمناسبة عيد الاستقلال في جادة شفيق الوزان – وسط بيروت.