الثلاثاء 2018/10/02

آخر تحديث: 08:29 (بيروت)

منتخب اللاجئين: لاعبون سوريون يتحدّون ويحلمون

الثلاثاء 2018/10/02
منتخب اللاجئين: لاعبون سوريون يتحدّون ويحلمون
ينظم المنتخب أنشطة تدريبية للاجئين السوريين في المخيمات
increase حجم الخط decrease

مجموعة لاجئين لم تقيدهم ظروف المعيشة القاسية في المخيمات، فأسسوا فريقاً لكرة القدم، وبدأوا بخوض مباريات على مستوى لبنان.

تأسس فريق "منتخب الجالية السورية لكرة القدم" في لبنان أواخر العام 2016، من مجموعة من اللاعبين اللاجئين الذين كانوا يلعبون مع أندية في سوريا قبل لجوئهم إلى لبنان بسبب الحرب السورية، بدعم من جمعية سوا للتنمية والإغاثة التي تعمل على دعم اللاجئين في منطقة البقاع.

بدأ فريق الجالية السورية التدرب بمجموعة مكونة من 5 لاعبين وحارس، في ملعب صغير. وسرعان ما فازوا بأول مباراة لهم خاضوها مع فريق من الطلاب الجامعيين "الغد الأفضل" في ملعب الجامعة اللبنانية الدولية في منطقة الخيارة في البقاع الغربي. وقد شجعتهم هذه النتيجة على الاستمرار.

يقول كابتن المنتخب أنس عساف لـ"المدن": "في البداية كانت فكرة. ولم نعلم أنها من الممكن أن تتحقق وأن نجمع فريقاً حقيقياً يضم نخبة من اللاعبين السوريين الذين حُرموا من اللعب في فرقٍ حقيقية بعد لجوئهم إلى لبنان، وتحققت بعد مشاركتنا بأنشطة رياضية تتبع لجمعية سوا للتنمية والإغاثة".

يضيف عساف: "يضم فريق المنتخب 22 لاعباً سورياً من معظم المحافظات السورية ممن كانوا مشاركين في أندية وفرق سوريّة أبرزها نادي الشعلة في درعا، ونادي الكرامة وفريق الوثبة في حمص، ونادي الاتحاد في حلب. وكان هذا التنوع مساعداً في تشكيل هوية لمهاراتنا. واستطعنا تأمين جميع ما يلزم اللاعبين من لباس وأحذية، وتجاوزنا كثيراً من المراحل الصعبة".

وضع الفريق بصمة كبيرة بين الفرق والنوادي في المنطقة من الدرجة الثانية، مثل فريق نادي ناصر، وفريق النهضة، وفرق من الدرجة الثالثة كفريق زحلة ومجدل عنجر.

"لا فَرق بين السوري واللبناني على أرض الملعب"، هكذا يعلّق المُدرب محمد جمول، الذي تعرّض لإصابة بقدمه منذ أشهر أثناء إحدى المباريات، وأصبح الآن يدرّب اللاجئين المشاركين بدلاً من المشاركة في اللعب مع الفريق ريثما يتعافى من اصابته. يضيف: "هناك العديد من الفِرق في منطقة البقاع من الدرجات الثانية والثالثة والرابعة تدعونا إلى التحدي وخوض مباريات معها، وربطتنا بها علاقة ممتازة".

ويحلم فريق منتخب الجالية السورية بأن يحظى باعتراف رسمي من الاتحاد اللبناني لكرة القدم. لكن الاتحاد لا يعترف بغير الأندية اللبنانية. ما يجعل تقدم منتخب الجالية وتطور مهارات اللاعبين أمراً مستحيلاً.

الجدير بالذكر أن منتخب الجالية السورية، وبدعم من جمعية سوا، ينظم أنشطة تدريبية للاجئين السوريين في المخيمات، وأصبح لديه نحو 60 لاعباً من الرجال، و40 لاعباً من اليافعين و40 من الأطفال بعمر 15 عاماً. وهذه الأنشطة، التي يعتبرها الفريق ترفيهية، هي نوع من أنواع الدعم النفسي للاجئين الشباب.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها