الجمعة 2018/10/12

آخر تحديث: 20:17 (بيروت)

انتخابات الاميركية: تقدم تحالف أمل وحزب الله والتيار والاشتراكي

الجمعة 2018/10/12
انتخابات الاميركية: تقدم تحالف أمل وحزب الله والتيار والاشتراكي
مظاهر اليوم الانتخابي تفاوتت بين الكليّات المختلفة (عباس سلمان)
increase حجم الخط decrease

إنتهت إنتخابات الجامعة الأميركيّة في بيروت، الجمعة في 12 تشرين الأول 2018، بتقدّم تحالف حزب الله، حركة أمل، التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الإشتراكي وحصوله على 7 مقاعد في المجلس مع مستقلّين مقرّبين (6 مقاعد لتحالف أمل وحزب الله السنة الماضية)، بينما بلغت حصّة تحالف تيار المستقبل والقوّات اللبنانية 6 مقاعد (6 مقاعد لتحالف المستقبل والقوات والتيار في السنة الماضية). أمّا النادي العلماني فحصل على 3 مقاعد، وبقي مقعد في حال التعادل بين حملتي النادي العلماني وتحالف المستقبل والقوّات.

وكان تحالف حزب الله، أمل، الإشتراكي والتيار خاض المعركة بحملة Students for Change، بينما خاض تحالف المستقبل والقوّات المعركة تحت إسم Leaders of Tomorrow. أمّا النادي العلماني فخاض الانتخابات ككل سنة من خلال حملة Campus Choice.

وفي تفاصيل النتائج توزّعت مقاعد تحالف المستقبل والقوّات على شكل مقعدين في كل من كليات الهندسة وإدارة الأعمال والفنون والعلوم، بينما توزّعت مقاعد النادي العلماني على شكل مقعد في كل من الهندسة والفنون والعلوم والصحّة العامّة. أمّا مقاعد تحالف حزب الله، أمل، الإشتراكي والتيار فتوزّعت بمقعدين في كل من الهندسة والعلوم والفنون، ومقعد في كل من الصحّة العامّة والزراعة وإدارة الأعمال. بينما فاز مستقلّون مقربون من تحالف 8 آذار في كليتي التمريض والطب.


الانتخابات التي جرت وفق القانون النسبي والصوت التفضيلي على أساس الكليّة، إعتمدت التصويت على الكومبيوتر داخل مركز الانتخاب، على عكس نظام الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة الذي يعتمد التصويت على الكومبيوتر خارج المركز الانتخابي. ورغم المكننة، ما تزال إدارة الجامعة تفضّل إعتماد الانتخاب داخل مركز الانتخاب للحفاظ على سريّة الإقتراع، والإبتعاد عن المشاكل التقنيّة والشكاوى من أساليب التحايل التي جرت في تجربة اللبنانيّة الأميركيّة.

مظاهر اليوم الانتخابي تفاوتت بين الكليّات المختلفة، بحسب طبيعة المعركة فيها. الأجواء الأكثر حماوة من ناحية التسابق على الناخبين شهدتها كليّة الآداب والعلوم، التي تُعد الكليّة الأكبر من ناحية عدد الناخبين في الجامعة. فتشعّب الاختصاصات والسنوات وإختلاف الأجواء فيما بينها، يجعل المنافسة فيها الأقسى، كما يجعل نتيجتها الأقل توقّعاً خلال اليوم الانتخابي. في مبنى الوست هال، انتخب طلّاب الكليّة في ظل إنتشار كثيف لماكينات الحملات الثلاث الرئيسيّة. كما برزت خلال النهار الانتخابي شكوى من بعض الطلّاب من حالات إزدحام مفتعل أمام أبواب المبنى، لعرقلة الناخبين في ساعات معيّنة.

كليّة الهندسة والعمارة تحل في المرتبة الثانية من حيث عدد الناخبين في الجامعة، وقد شهدت بدورها أجواء انتخابيّة حماسيّة. لكنّ الناخبين في الكليّة امتازوا كالعادة -وعلى عكس كليّة الآداب والعلوم- بقدر أعلى من الفرز الحاد والواضح بين المجموعات، حيث بدا أنّ لكل حملة كتلة ناخبة تسعى لزيادة نسبة التصويت فيها خلال اليوم الانتخابي. كما ظهر واضحاً الإختلاف في الأجواء بين دائرة العمارة حيث يمتلك النادي العلماني كتلة إنتخابيّة وازنة ودوائر الهندسة التي تتوزّع ميول طلّابها بين الحملات المختلفة.


في الكليّات الثلاثة الصغيرة (الصحّة العامّة، الزراعة وعلوم الغذاء، والطب والتمريض) حرصت جميع اللوائح الحزبيّة على ظهور يوم الانتخاب على شكل حملات مستقلّة شكلاً، بإستثناء النادي العلماني الذي خاض المعركة في جميع الكليّات بنفس الحملة. ويبدو أنّ تكرار هذا السيناريو كل سنة يعود لإدراك هذه الحملات لأهميّة خوض المعارك التكتيكيّة الصغيرة فيها، بالإعتماد على عنصر العلاقات الشخصيّة والمرشحّين المحبوبين بين زملائهم. وفي جميع الحالات، كانت الأجواء في هذه الكليّات هادئة إلى حد كبير، باستثناء بعض المظاهر في محيط غرف الانتخاب. امّا كليّة إدارة الأعمال فشهدت أيضاً أجواء هادئة نسبيّاً بالرغم من حجمها الأكبر، وخوض جميع الحملات المعركة فيها بشراسة.

وأثناء إعلان النتائج كان لافتاً إعلان عميد الطّلاب عن حالة تعادل في كليّة الزراعة، بين النادي العلماني ومرشّح تحالف المستقبل والقوات. لكنّ المسألة ظّلت محل جدل كون الإدارة لم تقدّم أي تفاصيل حول هذا التعادل، خصوصاً أن الانتخابات تجري وفق النسبيّة مع الصوت التفضيلي، فلم يتم إيضاح عدد الأصوات التي نالتها كل لائحة أو مرشّح. هكذا، إنتهى اليوم الانتخابي مع إبقاء باب التساؤلات مفتوحاً حول هذا المقعد اليتيم.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها