الأربعاء 2017/10/04

آخر تحديث: 09:41 (بيروت)

القفطان المغربي.. ترتديه النجمات

الأربعاء 2017/10/04
القفطان المغربي.. ترتديه النجمات
عملية اختيار الألوان تتعلق بمن سترتديه (Getty)
increase حجم الخط decrease

كان القفطان المغربي القطعة الأساسية للمرأة المغربية، في كل عرس أو حفل أو مناسبة خاصة. وظل متسيّداً مشهد أناقة المغربيات منذ العصر المريني، وصولاً إلى الأندلسي، وحتى اليوم. لكنه، في تسعينيات القرن الماضي خرج من حدوده الجغرافية إلى العالمية، ليصبح موضة تتنافس عليها أبرز النجمات والمدوّنات العربيات والغربيّات. فكانت نادين نجيم، هيفا وهبي، أحلام، كيم كارداشيان والفنانة الأميركية بيونسي أبرز من ارتدى الزيّ المغربي. حتى أنّه لم يغب عن الساحة السياسية، فارتدته كل من الملكة الأردنية رانيا، ميلانيا ترامب وهيلاري كلينتون. إذ أثار القفطان إعجاب المصممين العالميين، من أمثال بالمان وإيف سان لوران وجون بول غوتييه وغيرهم. ما لفت انتباه نساء من ثقافات وجنسيات متعددة.


القفطان المغربي هو ثوب يتكون من قطعة واحدة إلى ثلاث قطع فضفاضة، تلبس مع حزام على الخصر. يعتمد في صنعه على أقمشة فاخرة يتم تزيينها بالتطريز اليدوي المغربي والأحجار الكريمة، وخيوط الحرير والذهب، ليشكّل أيقونة فنيّة ذات مستوى رفيع. وقد رفعه هذا من مجرد قطعة لباس إلى هوية ثقافية ذات مرجعيات عربية أندلسية، اختلطت بمكونات الثقافة المغربية المحلية، ومنها العنصر اليهودي، نسبةَ إلى أنّ أمهر الخياطين كانوا من اليهود المغاربة.

حزام الخصر
يعد حزام الخصر من أهم ما يميز القفطان المغربي، وعاملاً أساسياً في تكوينه. والتفاصيل التي يحملها الحزام تسهم بشكل كبير في إبراز الجسم بمظهر أقل أو أكثر وزناً، وذلك وفق التوظيف الصحيح للقصات المختلفة. ولهذا يفضّل اختيار حزام الخصر الرفيع الذي لا يتعدى سمكه 3 انش، كي يضفي مظهراً ناعماً على من ترتديه، سواء أكانت سيدة ممتلئة أو رفيعة. فكلما قل سمك حزام الخصر كلما كان مريحاً أكثر أثناء الحركة.


وفرضت مجريات الحياة المعاصرة أن يتماشى الزيّ مع متطلبات حياة العمل. فبذلك صار القفطان قصيراً أكثر، وبأكمام أقل اتساعاً، ومؤلفاً من قطعة واحدة عوضاً عن ثلاث قطع أو قطعتين. واختصرت الألوان المبهرجة والتطريزات إلى أبعد حد، وتم الاستغناء عن الحزام، رغم أنّ ارتداء قفطان بهذا الشكل كان دلالة على نوعٍ من التحرر غير المسموح به للمرأة في عصور ماضية.

التطريزات
يوضح جو معوض، وهو مدوّن موضة، أن الاختلاف بين القفطان اليومي وقفطان المناسبات يكمن في التفاصيل التي تتخلل كل منهما. فاليومي يكون خفيفاً ومكوّناً من قطعة واحدة خالية من التطريزات مع وجود بعض الرسومات والشغل المغربي التقليدي.


أما قفطان المناسبات فهو يحتوي على تطريزات بشكل أكبر، ويصمّم كقطعة واحدة أو قطعتين حسب الطلب، وغالباً ما يكون أكثر بريقاً بتطريزاته من القفطان اليومي. وتعدّ التطريزات من أهم ما يميز قفطان المناسبات. مثل خيوط الحرير، الخيوط الذهبية والفضية، الكريستال، الخرز واللولو.

الألوان
عملية اختيار الألوان تتعلق بمن سترتديه. فإذا كانت عروساً تستعد ليوم الحناء يجب أن تتجه إلى اللون الذهبي المطعم بالتطريزات ذات اللون الأخضر. أما يوم العرس فيفضل ارتداء الذهبي أو الأبيض مع الفضي، لأنه يزيد بشرة العروس رونقاً وبريقاً. وللنساء الأخريات خيارات واسعة من الألوان، لكن يفضّل اختيار الألوان الفاتحة والترابيّة لصاحبات البشرة السمراء، كما الألوان المشرقة، كالبنفسجي والزهري، للسيدات ذات البشرة الفاتحة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها