الجمعة 2017/10/13

آخر تحديث: 08:28 (بيروت)

موديو وشيربا لبنانيتان تزلزلان معرض جايتكس للتكنولوجيا في دبي

الجمعة 2017/10/13
موديو وشيربا لبنانيتان تزلزلان معرض جايتكس للتكنولوجيا في دبي
يستطيع المستخدم من خلال تطبيق موديو تصميم الأثاث بنفسه
increase حجم الخط decrease
استطاعت شركتان ناشئتان من لبنان الوصول إلى نهائيات مسابقة "حركة الشركات الناشئة العالمية" التي أقيمت في معرض جايتكس للتكنولوجيا في دبي.

وبدعم من مسرع الأعمال سبيد، ذهبت نحو 13 شركة ناشئة من لبنان للمشاركة في المعرض والمسابقات التي تقام على هامشه. وعلى هامش مسابقة سوبر نوفا اختارت لجنة التحكيم نحو 50 شركة من مختلف أنحاء العالم إلى النصف النهائي، ليتم اختيار 17 شركة إلى المراحل النهائية.

وحصلت الشركة اللبنانية موديو على جائزة "أفضل فكرة مزلزلة لشركة ناشئة" و15 ألف دولار، في حين حصلت شركة شيربا على جائزة أفضل شركة ناشئة شبابية و15 ألف دولار أيضاً. ولم تتمكن شركة فيغ الناشئة من الوصول إلى أكثر من المرحلة النصف نهائية، إلا أنها استطاعت الحصول على اهتمام الممولين.

شيربا
يشرح إبراهيم عزالدين، أحد مؤسسي شركة شيربا في حديث إلى "المدن"، أن شركته عبارة عن منصة الكترونية تهدف إلى تعليم المراهقين علوم الروبوتات.

بدأت هذه الفكرة في الجامعة، إذ عمل عزالدين مع باسل جلال الدين، الشريك المؤسس الآخر، في تعليم علوم الروبوتات. وانطلاقاً من الصعوبة التي لحظت مع التلاميذ، خصوصاً في مراحل التعليم المتقدمة، حيث تصبح أكثر تعقيداً، ما يدفع كثيرين منهم إلى التوقف عن تعلم هذه المادة، بدأت هذه الفكرة بالتطور وصولاً إلى هذه المرحلة.

تقوم هذه المنصة على تسهيل الأقسام الصعبة في علم الروبوتات، وتبسيطها ليستطيع أيّ كان تعلمها بغض النظر عن المستوى التعليمي أو الفئة العمرية المستهدفة.

وكل ما يطلب من المستخدم هو انشاء حساب على المنصة لبدء التعلم من الصفر، بالاستعانة بـ"أستاذ افتراضي" يرشد المستخدم إلى الخطوات والمعلومات التي يجب عليه تعلمها خطوة بخطوة. وتستهدف الشركة الفئات العمرية من 8 إلى 18 سنة، من دون أي خبرة مسبقة عن هذا الموضوع.

ويشير عزالدين إلى أن المنصة بدأت بالفعل بالتعاون مع المدارس والمؤسسات التعليمية لتجربة تجاوب الطلاب وقدرة المنصة على التفاعل معهم، رغم أن المنصة لم تطلق رسمياً بعد. إذ من المقرر إطلاقها للعموم بداية العام 2018.

ويؤكد عزالدين أن شركته دخلت في برنامج تسريع الأموال من سبيد، الذي يؤمن بعض التمويل، بالإضافة إلى الخدمات الاستشارية والمكاتب والفوز بالعديد من الجوائز ليصل مجمل التمويل إلى نحو 110 آلاف دولار.

ويشير عزالدين إلى أن سبيد وشركة إيدال تكفلتا بالتنظيم ومصاريف الدعوة إلى المؤتمر، إذ كانت فرصة "ذهبية" للوصول إلى شركات عربية وعالمية يمكنها دعم الفكرة وإيصالها إلى المنطقة والعالم.

ويلفت إلى أن الفريق الذي ساهم في تأسيس الفكرة يتكون من 6 أشخاص، هم هبة سولية وسامر جلال الدين وشربل داوود وماري جو قزي.

موديو
تطبيق موديو هو عبارة عن تطبيق على الهواتف المحمولة يستطيع المستخدم من خلاله تصميم أثاث المنازل والمكاتب بنفسه وبطريقة سهلة، أو اختيار موديلات موجودة والتعديل علي تصميمها ومساحتها، وطلب القطع مباشرة من التطبيق لتصل إلى المنزل أو المكتب.

ويشرح إميل عرايس، أحد مؤسسي التطبيق، في حديث إلى "المدن"، أن ما يميز هذه القطع أنها سهلة التركيب والفك. على سبيل المثال، إذا طلب المستخدم خزانة صممها بنفسه، وأراد تحويلها في وقت لاحق إلى طاولة أو سرير، يمكنه الاستعانة بالقطع الموجودة، كما يمكنه طلب بعض القطع التي تنقصه لتجهيز التصميم الجديد، تماماً كما لو أنها "لعبة ليغو".

ويشير إلى أن التطبيق موجود على المتاجر الالكترونية، وتعمل الشركة حالياً على تحديثه، خصوصاً أنه لا يزال في مرحلة "التجربة"، قبل الدخول الجدي إلى السوق.

وتعمل الشركة على ثلاثة أنواع من المنتجات، الخشب والألمنيوم والأكريليك، وتتميز الأخيرة بأنها وسطية الكلفة، إذ تراوح بين 4 و16 دولاراً للقطعة. وتراوح أسعار الخزانة المصممة مسبقاً على سبيل المثال بين 150 دولاراً و600 دولار وفقاً لحجمها.

ورغم أن التطبيق لا يزال في المرحلة التجريبية، إلا أنه يستطيع استقبال بعض الطلبات من المستخدمين الذين يحصلون على خصم إضافي لقاء استعمالهم التطبيق التجريبي. وتستفيد الشركة من المستخدمين في هذه المرحلة من خلال سماع آرائهم وشهاداتهم بالمنتج بهدف تطويره وتحسينه قبل الطرح النهائي.

ويستطيع المستخدم الاستعانة بخدمة الواقع المعزز لمشاهدة الأثاث الذي صممه قبل أن يطلبه من الشركة، إذ كل ما عليه القيام به هو تصوير المكان الذي يريد أن يضع فيه الأثاث، ليظهر على شاشة الهاتف كأنه موجود في الغرفة.

ورغم أن القطع سهلة التركيب والفك، إلا أنها متينة وآمنة للاستعمال وقادرة على حمل أوزان ثقيلة، وفق عرايس.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها