الجمعة 2016/05/20

آخر تحديث: 22:00 (بيروت)

"حزب الله" و"أمل" يتواجهان في جرجوع

الجمعة 2016/05/20
"حزب الله" و"أمل" يتواجهان في جرجوع
رغم وجود معركة في حومين الفوقا إلا البلدة تبدو كأنها من قرى التزكية (محمد نذر)
increase حجم الخط decrease

بلدة جرجوع هذه الأيام محط أنظار كثيرين، بعد تعثّر "تحالف حزب الله وحركة أمل" في الوصول إلى لائحة توافقية، واستمرار المرشّح المستقل حكمت الشامي في العملية، كما في الدورات السابقة. وهكذا انضمّت جرجوع إلى نادي البلدات التي لم "يُنعَم" عليها بلوائح "توافقية". وهي من البلدات المحدودة جداً التي سيتواجه فيها الحليفان.

في ضوء ذلك، ارتفع منسوب الحماسة الانتخابية في جرجوع، ومعها ارتفع منسوب الشائعات، خصوصاً تلك المتعلقة بعدد اللوائح المتنافسة. وفي هذا السياق، يؤكد رئيس البلدية الحالي والمرشح إلى رئاسة البلدية المقبلة والمدعوم من قبل "حزب الله" حاتم الشامي أنّ "الأجواء ما زالت ضبابية إلى حدّ كبير في البلدة، لكن المفاوضات مستمرّة". وفي حال لم تصل الأطراف إلى اتفاق واضح، فإن الشامي سيعلن لائحة "حزب الله" المدعومة من "التيار الوطني الحر" وبعض محازبي "أمل" والعائلات، لخوض هذا الاستحقاق البلدي، "مع مراعاة التنوّع الموجود في البلدة".

وتتضح صورة الانقسام أكثر مع قول محسن درويش، أحد مرشحي "أمل" في البلدة، التوصّل إلى لائحة مكتملة لـ"أمل"، مشيراً إلى أنّ "إخلال بعض الأطراف في الإتفاق السابق مع حزب الله، ولّد تبايناً، إنما سيبقى ضمن اطار العملية الديموقراطية".

وقريباً من جرجوع، تبدو بلدة حومين الفوقا في اقليم التفاح، كأنّها تنعم بأجواء التزكية، لكنّ الواقع مغاير تماماً. فاقتصار المعركة على بعض صور المرشحين، يخفي في طيّاته معركة انتخابية "حامية" بين لائحتين.

الغريب، أنّه في ظل اتفاق المرشّحين على إبقاء المنافسة "ديموقراطية"، يرفض كثيرون من أهالي البلدة التصريح في شأن الأجواء الانتخابية. ما يشي، كما يهمس البعض، بحدّة المعركة "السريّة".

وهناك، في الكواليس، يشاع أن أبناء عائلة شريم، أكبر العائلات عدداً، يعتبرون أنّ عدم أخذ أحجام العائلات في الاعتبار وسياسة "إسقاط الأسماء" من قبل "حزب الله" و"حركة أمل" أوصلا الوضع إلى ما هو عليه الآن، بحيث قضى على فرص الاتفاق على مجلس بلدي موحّد.

ورغم هذا الصوت العائلي، يشدد المحامي شوقي شريم أن المعركة بين اللائحة المستقلة التي يرأسها ولائحة الحزبين، "معركة انماء بحت، لمرحلة السنوات الست المقبلة، ولا تهدف إلى إثارة الخلافات". لكن هذا ما لا يتحقق، وفق شريم، إلا "عندما يُترك للناخب حريته في ممارسة دوره".

هذا "المناخ الديمقراطي" يتبدّد في عاصمة الاقليم بلدة جباع- عين بوسوار، لكنه هدوء بلا معركة انتخابية، إذ سجل في الأيام الماضية انسحاب معظم الذين سبق أن قدموا طلبات ترشحهم كمستقلين. ويتوقع أهالي البلدة فوز لائحة "حزب الله- أمل"، بالتزكية قبل يوم الأحد.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها