الجمعة 2016/02/05

آخر تحديث: 16:14 (بيروت)

جمعية خريجي الـ"AUB": شبكة عالمية تعيد الخريجين إلى لبنان

الجمعة 2016/02/05
جمعية خريجي الـ"AUB": شبكة عالمية تعيد الخريجين إلى لبنان
تربط "الأميركية" نحو 60 ألف خريج بشبكة عالمية (محمود الطويل)
increase حجم الخط decrease
خلال السنوات الـ150 الماضية، استطاعت "الجامعة الأميركية" في بيروت أن تفرض وجودها على المستويين الجغرافي والتخصصي من خلال تنوع إختصاصات خرّيجيها وسعة انتشارهم. ومن خلال "نادي الخريجين" سابقاً، أو ما يدعى اليوم "الجمعية العالمية لخريجي الجامعة الأميركية في بيروت"، تربط "الأميركية" نحو 60 ألف خريج بشبكة عالمية لتعيدهم إلى حرمها، وإلى بعضهم البعض وإلى لبنان أيضاً.


تأسست الجمعية منذ 8 سنوات تقريباً وهي جمعية عالمية، أما "نادي الخريجين" فترجع إنطلاقته إلى أوائل القرن الماضي وكان نادياً محلياً شكّلته مجموعة خريجين حينها وأدى الدور نفسه الذي تؤديه الجمعية اليوم. وتأتي "عولمة" جمعية الخريجين هذه كتجسيد لـ"إيمان الجامعة الأميركية بضرورة تفعيل دور خريجي الجامعة في العالم"، على ما تقول لـ"المدن" رئيسة الجمعية وفاء صعب. من أجل ذلك، إنطلقت الجمعية إنطلاقة جديدة في مجال "لمّ شمل" الخريجين من خلال هيكلة بناء هذه الجمعية عبر تأسيس فروع في كل دول العالم التي يوجد فيها الخريجون، إذ "جمعنا معلومات عن جميع الخريجين وقسّمناهم وفقاً لحقول تخصصهم من جهة والمناطق التي يقيمون فيها من جهة أخرى"، تقول صعب.

"رد الجميل للجامعة" هو الحجر الأساس لتشكيل مثل هذه الجمعيات في كل جامعات العالم. "لكنه ليس رد الجميل للجامعة فحسب بل أيضاً رد الجميل للبيئة الحاضنة والمجتمع ولبنان ككل"، وفق صعب. ويكون رد الجميل هذا عادة من خلال التمويل، العلاقات المهنية، تسهيل فرص العمل للغير، ليس بعد التخرج فقط ولكن على طول المسيرة المهنية. لكن علاقة "الرّبح" هذه لا تنحصر باستفادة الجامعة من الخريج بل تتعدى ذلك إلى استفادة الخريج من دعمه جامعته إذ إن "دعم الجامعة يؤدي إلى رفع مستوى شهادة الخريج، ما ينعكس عليه إيجابياً في سوق العمل".

بالإضافة إلى "علاقة الربح المزدوجة"، كما تصفها صعب، فإن الهدف الأساسي للجمعية هو ربط الخريجين بجامعتهم من خلال النشاطات والبرامج. من أجل ذلك، تنظّم الجمعية برامج أسبوعية (يومي الإثنين والأربعاء) تثقيفية هدفها تبادل التجارب والخبرات والثقافات بين الخريجين أنفسهم وبينهم وبين أشخاص ناجحين في مجالات تخصصهم. "لا تنحصر الدعوة إلى هذه الأنشطة والبرامج على الخريجين فقط بل تشمل طلاب الجامعة والمواطنين"، تقول صعب. كما تنظّم الجمعية احتفالات سنوية منها "حفل التراث" وهدفه دعم انتماء الأجيال المتعاقبة على الجامعة إلى لبنان والجامعة وإلى بعضها البعض، بالإضافة إلى حفلات "لم الشمل" وهدفها جمع كل الخريجين من لبنان والخارج وحفل تكريم الخريجين الذين مرّت على تخرجهم 50 أو 75 سنة.

وخلال هذه السّنة، ستنظّم الجمعية طاولات حوار "أهمها تلك التي سنسلط الضوء فيها على خريجي الجامعة المنخرطين في حقل الإعلام، ومنهم الصحافي غسان تويني، آل سلمان من "السفير" وعائلة المر من "MTV". وهناك طاولة أخرى سنسلط فيها الضوء على اللامعين في الحقل المصرفي والمالي وسنكرمهم هذه السنة، ومنهم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة". أما بمناسبة الذكرى الـ150 لتأسيس الجامعة، "فقد استقبلنا الرئيس الجديد فضلو خوري قبل يومين من تنصيبه وكرمناه خلال مؤتمرنا السنوي الذي ننظمه عادة في شهر حزيران من كل سنة ولكن أجلناه هذه المرة خصيصاً لهذه المناسبة".

وشكّل انتشار التكنولوجيا والإنترنت وسهولة استعمالهما نقطة فاصلة في عمل الجمعية، خصوصاً لناحية "رصد" الخريجين وجمع المعلومات عنهم وربطهم بشبكة أساسها الجمعية، ما ساعدها على الإرتقاء إلى مستوى عالمي. في المقابل، "تشكل التكنولوجيا بالنسبة لكل جمعيات ونوادي الخريجين في العالم تحدياً بسبب تسهيلها التواصل مع الأصدقاء والزملاء من خلال وسائل التواصل الاجتماعي من دون أي حاجة إلينا. من أجل ذلك نعتمد على الخريجين الجدد وابتكارهم أفكاراً ثورية للتواصل"، تقول صعب. وتشمل التحديات الأخرى "الحرب"، وخصوصاً الحرب اللبنانية التي عطّلت استمرارية هذه الجمعية، وخصوصاً بسبب تهجير الأدمغة، "وتشكّل عملية إعادة لمّ شملهم تحدياً لنا"، على ما تقول صعب.

والحال إن الخريجين ينتخبون مجلساً مؤلفاً من 147 شخصاً، وكل واحد منهم يختار ممثليه بحسب تخصصه. "ثم تصغر الدائرة لنصل إلى مجلس الإدارة المؤلف من 15 شخصاً، 11 منهم منتخبون والـ4 الآخرون ممثلون عن اللجان وهي لجنة البرامج، لجنة الحوكمة، لجنة التواصل ولجنة الفروع". ويتولى مجلس الإدارة إصدار القرارات والتحضير للنشاطات والبرامج وتنظيمها. "أما المجلس المُنتخب فنقوم اليوم بإعادة تفعيله، خصوصاً من خلال إنشاء لجان متخصصة مثل لجنة الثقافة ولجنة الاحتفالات والمناسبات". كما أن انتماء أي طالب في الجامعة إلى الجمعية يتم آلياً بعد تخرجه، وكذلك يكتسب حق الإنتخاب إلكترونياً بشكل تلقائي.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها