مرفأ عدلون بإنتظار تقرير "الثقافة".. واستجابة "الأشغال"

بعد أن تفاعلت قضية بناء المرفأ السياحي على شاطئ عدلون الذي يضم آثاراً فينيقية، وبعد مطالبة جمعية "الجنوبيون الخضر" وزير البيئة محمد المشنوق بإعلان شاطئ عدلون محمية طبيعية وأثرية، وجه المشنوق كتاباً إلى وزير الأشغال والنقل غازي زعيتر يطالب فيه بوقف الأعمال الجارية قرب مرفأ الصيادين. وفي إتصال لـ"المدن" مع عضو جمعية "الجنوبيون الخضر" وسيم بزيع أكّد أن "هذا هو طلب الجمعية في الأساس"، مشيراً إلى أن "الأشغال قرب المرفأ توقفت حالياً، لكننا لا نعرف إن كانت قد توقف قصراً بسبب العاصفة أو التزاماً بكتاب المشنوق، لذا علينا أن ننتظر لمعرفة ما إذا كانت ستتواصل الأعمال".

وكانت وزارة الثقافة قد أوفدت وفداً من خبراء الآثار إلى الموقع لإعداد تقرير عن قيمته التاريخية، وأشار بزيع إلى أن "تقرير الوفد لن يصدر قبل بضعة أيام، ولا زلنا غير ملمين بمضمونه".

أما عن التحركات المقبلة، فقد أكّد بزيع أن "خطة التحركات المقبلة موجودة لكن الجمعية بإنتظار قرارات وزارتي الأشغال والثقافة، وصدور تقرير وفد الخبراء وطريقة التفاعل معه، فالموضوع ليس كيدياً، وكلّ ما نريده هو الوصول إلى حلّ". من جهة أخرى، نفى بزيع أن يكون للموضوع أي علاقة بطرف سياسي "فالقضية ليست سياسية، ونحن ضد بناء المرفأ في هذا المكان بغضّ النظر عن الحيثيات السياسية للموضوع، فجلّ ما يهمنا هو الحفاظ على السلاحف البحرية والمدينة الفينيقة الموجودة في المكان".