عبد الحليم العطار لجأ إلى لبنان منذ سنتين ونصف السنة بسبب تفكك أسرته ودمار منطقته، وكانت زوجته قد تركت طفليهما الصغيرين لدى والديها.
حال العطار لفتت انتباه الناشط الايسلندي غيسور سيمونرسن، فحفزته على التقاط صورة له ولطفلته النائمة على كتفه أثناء تجول عبد الحليم لبيع الأقلام في شارع الحمرا. وعلى إثرها أطلق هذا الناشط حملة إنسانية على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف جمع التبرعات لعبد الحليم بائع الأقلام بعنوان "اشتري قلماً".
وقد أثارت صورة عبد الحليم وطفلته والتي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عاطفة كثيرين. وقد جمعت الحملة مبلغاً يصل إلى 100 ألف دولار أميركي.
وفي حديثٍ لـ"المدن" شرح عبد الحليم معاناته في لبنان، قائلاً: "أتيت إلى لبنان منذ سنتين ونصف تقريباً، ولم أجد عملاً يناسبني أو يناسب ما أملكه من خبرة، حيث ان مهنتي في سوريا كانت العمل في الحلويات الشعبية (غزل البنات ورأس العبد) ولا أملك أي مهنة أخرى، ولا أعرف الكتابة والقراءة، لذلك اتجهت لبيع الأقلام. ولدي طفلان عبدالإله عمره 9 سنوات، وريم التي انتشرت صورتها معي، وعمرها 5 سنوات. أما والدتهما فبقيت في سوريا".
ويؤكد عبد الحليم أنه لم يتسول بطفلته لاستثارة شفقة زبائنه عليه، إلّا أنه لا يستطيع ترك طفلته ريم مع ابنه لأنها تحتاج إلى رعاية.
حال عبد الحليم كحال غالبية اللاجئين السوريين في بيروت والمخيمات المناطقية، اذ تمتلىء حياتهم بالتوتر، وهو لا يزال خائفاً من هذه الفرصة المفاجئة التي أتيحت له. لكنه يعتقد ان الوقت قد حان ليستقدم المساعدة للآخرين، بعد أن اختار فاعلو الخير مساعدته.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها