الثلاثاء 2015/12/01

آخر تحديث: 17:43 (بيروت)

أهالي المخطوفين لدى "داعش": فرحنا لكن الغصّة كبيرة

الثلاثاء 2015/12/01
أهالي المخطوفين لدى "داعش": فرحنا لكن الغصّة كبيرة
لم يسمع أهالي العسكريين المخطوفين لدى "داعش" شيئا عنهم منذ فترة طويلة (عامر عثمان)
increase حجم الخط decrease
الإفراج عن العسكريين المخطوفين لدى "جبهة النصرة"، الثلاثاء، ليس كله فرحاً، اذ لا يزال هناك زملاء لهم مخطوفين لدى "داعش". وما رآه أهلهم من فرح غيرهم، مفرحٌ لهم، لكنّه محزن بالقدر نفسه، اذ يبدو فرحاً غير مكتمل. وهذه حالة والدة العسكري خالد الحسن، من فنيدق في عكار، التي كانت تتمنى أن يكون ابنها في عداد المفرج عنهم. وهي فرحت لغيرها، لكن "الغصة في قلبي كبيرة".


ولا تعرف الحسن عن ابنها شيئاً، لا اذا كان في سوريا أو في لبنان، وآخر مرة تواصلت معه كانت منذ سنة. "لكنهم قالوا لنا أنهم سيفرجون عنه، مثلما أفرجوا عن زملائه". لكن البيت من دونه "ما بيسوا شي"، على ما تقول، طالبة من "اللواء عباس ابراهيم أن يكمل طريقه. وهو وعدني بذلك. قلت له أنك تشتغل على موضوع النصرة، الا انه أكد لي أنها سلة متكاملة".

يظهر خالد، مراراً، في منامات امه. وهي تراه راجعاً إلى البيت، أو ترى فتاة صغيرة تقول لها أن "الشباب جايين". وهو، في المنام، دايماً يظهر لابساً بدلته. لكن المنامات تبدو كما لو أنها طرائق للصبر، كما في تخيّل والد العسكري المخطوف حسين محمود عمار، من فنيدق أيضاً، أنه سيزوج ابنه حين يعود. لكن عمار الفرح بخروج زملاء ابنه، لم يستطع تحمل مشهد خروجهم والاحتفاء بهم على التلفزيون، على ما يروي لـ"المدن"، فـ"خرجت من المنزل".

وعمار، مثله مثل الحسن، لم يسمع عن ابنه شيئاً منذ زمن، وآخر اتصال تلقاه منه، كان في عيد الأضحى الأخير، ولم يقل له ابنه "إلا كلمتين ثلاثة، وأخذوا التلفون منه". وهو لا يملك غير مناشدة المعنيين السعي للافراج عن ابنه "لأن مشتقلو كتير".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها